فلسطين أون لاين

وفد حماس يصل هذا الأسبوع تليه وفود الفصائل في الأسابيع القادمة

خاص برلماني جزائري: نسعى لعقد طاولة مستديرة للفصائل الفلسطينية

...
نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) يوسف عجيسة
الجزائر-غزة/ يحيى اليعقوبي:
  • نأمل من الفصائل تقديم شيء من المرونة لإنجاح هذه الخطوة
  • اللقاءات لن تكون بروتوكولية والجزائر تسعى لرأب الصدع

قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) يوسف عجيسة: إن بلاده تسعى لعقد لقاء جامع يضم الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، قبل انعقاد القمة العربية.

وأوضح عجيسة في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، أن السلطات الجزائرية ستبدأ لقاءاتها مع الفصائل بشكل منفرد، بحيث ستنتهي بعقد طاولة مستديرة قبل القمة العربية المقرر عقدها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

ورأى أن اللقاء المباشر بين الفصائل دون وساطات سيذيب بعض الجليد للانطلاق بورقة وأرضية واضحة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأمس أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، تلقيها دعوة رسمية من دولة الجزائر، للمشاركة في لقاءات المصالحة الفلسطينية التي ستعقد في العاصمة، الجزائر.

وقالت الحركة، في بيان: إن "عضو المكتب السياسي، خليل الحية، سيرأس وفد الحركة الذي يضم عضوي المكتب السياسي، ماهر صلاح، وحسام بدران، إلى جانب ممثل الحركة في الجزائر، محمد عثمان".

وجاء في البيان أن "حركة حماس تعبر عن تقديرها الكبير لهذه الدعوة الكريمة، التي حرصت القيادة الجزائرية من خلالها على المساهمة في إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية".

وقال عجيسة: "الجزائر تريد أن تكون المشاركة في القمة العربية على أعلى مستوى وأن يخرج قادة الأمة بقرارات داعمة للقضية الفلسطينية، أهمها وقف حمى التطبيع والعودة عن هذه الخطيئة التي ارتكبتها بعض الأنظمة، بحيث أصبحت لا تستطيع إدانة أبسط الانتهاكات الإسرائيلية".

وعن وصول وفد حماس للجزائر خلال الأسبوع الجاري، بيّن أن اللقاء المزمع عقده في الجزائر مع وفد الحركة، يدخل ضمن إطار التحضير للقاء الجامع مع الفصائل الفلسطينية التي زارت الجزائر سابقًا وستزورها خلال هذه الجولة، لعقد لقاءات مع السلطات الجزائرية.

وزيارة وفد "حماس" المرتقبة للجزائر، هي الثالثة خلال العام الجاري، حيث سبقها زيارة في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن إطار الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس الجزائري عبد المجيد، وزيارة أخرى في يوليو/ تموز الماضي، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية والتقى خلالها بالرئيس "تبون".

وأكد عجيسة أن الجزائر تعمل من أجل تحقيق اللقاء الجامع الذي سيحتضن كل الفصائل الفلسطينية، متوقعاً وصول وفد حماس هذا الأسبوع، ثم ستليها وفود الفصائل الأخرى في الأسابيع القادمة.

وبحسب قوله، فإن اللقاءات لن تكون صورة بروتوكولية عابرة، لأن الجزائر بالفعل تسعى لرأب الصدع وكسر الانقسام وتحقيق المصالحة قريباً، "وهذا يتطلب الحديث مع الفصائل عن بعض التفاصيل ومناقشتها".

وأعرب عن أمله أن تقدم الفصائل شيئا من "التنازلات والمرونة" من أجل الوصول لتحقيق الوحدة والمصالحة.

وأكد نائب رئيس البرلمان، أن السلطات الجزائرية تولي اهتماماً كبيراً في الملف الفلسطيني، لذلك أرادت تحقيق المصالحة قبل القمة العربية التي تحمل اسم "القضية الفلسطينية".

وما يعزز فرص تحقيق المصالحة، وفق عجيسة، أن الملف يدرس على أعلى مستوى وفي هرم الرئاسة الجزائرية والتي ستستعمل كل الإمكانيات من أجل رأب الصدع وتحقيق المصالحة. 

القمة العربية

في السياق، قال عجيسة: إن الجزائر تريد أن تذهب للقمة بإجماع عربي كبير، مبينا أن الجزائر قدمت الدعوات لكل الدول والكثير أبدى نيته المبدئية في المشاركة وإنجاح القمة التي حملت عنوان القضية الفلسطينية.

ولفت عجيسة إلى أن الجزائر وجهت أول دعوة لحضور القمة العربية لفلسطين، معتبرًا أن لذلك قيمة واقعية تظهر مدى اهتمام الجزائر بالملف الفلسطيني.

ورغم أن ملف الحوار مع الفصائل بيد الرئاسة الجزائرية، إلا أن هذا لا يمنع، وفق عجيسة، أن يكون للبرلمان دورًا، في إجراء اتصالات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية من أجل الوقوف على حقيقة ما سوف يتم طرحه من لقاءات ومقترحات داعمة لملف المصالحة.