كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل رفض الرئيس التشيلي غابرييل بوريك أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد جيل أرتزيلي، وشنت هجوما كبيرا عليه.
وقال موقع "والا" العبري إن السفير الإسرائيلي وصل إلى مقر إقامة الرئيس التشيلي لتقديم أوراق الاعتماد، ولكن الرئيس رفض استقباله واعتماد أوراقه.
كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تقارير قولها إنه كان من المقرر أن يقدم السفير الإسرائيلي أوراق اعتماده إلى الرئيس بوريك كإجراء شكلي، لكن الحكومة التشيلية أبلغته بإلغاء اللقاء بسبب "قتل (إسرائيل) الأطفال في غزة".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية كشفت عن أن السفير أرتزيلي كان موجودا بالفعل في القصر الرئاسي لحضور اجتماعه المخطط له مع بوريك، عندما أبلغته وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا أن أوراق اعتماده لن تقبل في ذلك اليوم، وأن الحفل أُجّل إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذكرت الصحيفة أن موقع "إكس إن تي" التشيلي الإخباري نقل عن مصادر حكومية أن بوريك قرر عدم مقابلة السفير "لأن اليوم هو يوم حساس جدا، بسبب وفاة قاصر في قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه "في الواقع، قُتل الشاب المعني في عمليات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وليس في غزة".
وشنت منظمات يهودية هجوما واسعا على الرئيس التشيلي، بينما وصفت اللجنة اليهودية الأميركية هذه الخطوة بأنها "غير مسبوقة".
وقالت إن بوريك يجب أن يعتذر، وإلا فهو يخاطر بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالعلاقات بين (إسرائيل) وتشيلي، وعلاقته بالمجتمع اليهودي التشيلي، وسمعة دولته العالمية.
من جانبها، دانت الجالية اليهودية في تشيلي الرفض ووصفته بأنه "حادث دبلوماسي خطير"، مضيفة "أنه إهانة للصداقة التي استمرت أكثر من 70 عامًا بين تشيلي و(إسرائيل)"، وتابعت "نحن ننتظر توضيح الحكومة التشيلية".
وسبق أن أعلنت وزارة خارجية الاحتلال أن رفض الرئيس التشيلي غابرييل بوريك قبول أوراق اعتماد سفير تل أبيب جيل أرتزيلي يضرّ "بشكل خطير" علاقات البلدين.