أكد علي بركة، عضو قيادة إقليم الخارج في حركة حماس، أن "مرور أربعين سنة على مجزرة العصر، صبرا وشاتيلا، جاءت جزءاً من مؤامرة على الشعب الفلسطيني، لكسر إرادته، والانتقام منه، وتهجيره من لبنان تحقيقاً لمشروع العدو الإسرائيلي، بإبعاد كل فلسطيني عن دول الطوق والدول العربية المجاورة لفلسطين".
وأضاف أن "جرائم العدو الصهيوني لن ترهب شعبنا، أو تكسر إرادته، رغم فظاعتها وبشاعتها، بل تشد من أزره، وتؤكد على مواصلته لطريق المقاومة حتى تحقيق أهدافه بالعودة والتحرير والاستقلال".
وأوضح أننا "في هذه المناسبة نجدد إدانتنا لهذه المجازر، وأن شعبنا لن ينسى ولن يسامح من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني في لبنان لا زال متمسكاً بحق العودة، وستبقى مخيمات اللاجئين في لبنان محطات نضالية على طريق العودة، ولن نسمح بأن تتحول إلى صندوق بريد لأحد، ولن تكون إلا عامل استقرار في لبنان المقاوم، وسنداً له".
وأشار إلى أن "حماس في هذه المناسبة تجدد تأكيدها أن الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون إلا بجانب أشقائه اللبنانيين، ومحافظاً على السلم الأهلي، ورافضاً أن يستخدم في أي أحداث داخلية، وقد نجح شعبنا في المحافظة على وحدته، وتحييد المخيمات عن أي صراعات داخلية".
وطالب بركة "السلطات اللبنانية بمحاسبة منفذي مجزرة صبرا وشاتيلا، فالحق لا يسقط بالتقادم، والشعب الفلسطيني ضيف على أشقائه اللبنانيين، ومسؤولية الدولة اللبنانية أن تحميه، وتحاسب من اعتدى عليه، ومن يرتكب في حقه مثل هذه المجازر".