أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، أن أهالي القدس سيظلون متمسّكين بالمناهج التعليمية وسيبقون حاملين للهوية الفلسطينية، رغم مخططات الاحتلال الساعية إلى أسرلة العملية التعليمية.
وشدّد بكيرات على أننا "لن نستسلم أمام مخططات الاحتلال التي بدأت منذ عام 1967، حينما أرادت حكومة الاحتلال تغيير جميع المناهج والسيطرة على العملية التعليمية في القدس".
وتابع: "لكنّ أهل القدس رفضوا هذه القضية لأنها تتعلق بالثقافة والأجيال، ما دفع قوات الاحتلال لاعتقال عدد كبير جداً من المعلمين والمديرين الذين رفضوا تطبيق هذه السياسة في ذلك الوقت، وضاعف الاحتلال جهوده الأمنية والاستخباراتية للسيطرة على التعليم بالقدس".
وذكر الشيخ بكيرات أنه منذ اتفاقية أوسلو بدأت الأوضاع التعليمية في القدس تتدهور، ومع بداية انتفاضة الأقصى أغلق الاحتلال معظم الجمعيات الفلسطينية، وصولاً لإغلاق مكتب التربية والتعليم بالقدس عام 2018، ومحاولته فرض واقع جديد بالمدينة المقدسة.
وأوضح أن الواقع الجديد تركز في ثلاثة مسارات، الأول يتعلق بتغيير المناهج الفلسطينية والثاني تعيين معلمين ومديرين لا يتمتعون بقدر عالٍ من الوطنية والانتماء لفلسطين، والثالث بناء مدارس كثيرة لاستيعاب الكم الكبير من طلبة القدس، لتطبيق سياساته الاحتلالية التعليمية.
ونظّم عددٌ من المقدسيين اليوم السبت، وقفة احتجاجية في مدينة القدس المحتلة، رفضاً لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الطلبة، ومحاولاتها أسرلة المنظومة التعليمية.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات عدة، طالبوا فيها بوقف استهداف الاحتلال للمنهاج الفلسطيني، ومحاولة تعميم منهاج محرّف، إلى جانب ضرورة ضمان الأمن والأمان لجميع الطلبة.
وبدأت ما تسمى بوزارة المعارف الإسرائيلية مؤخرا بالتضييق على المدارس الخاصة والأهلية في مدينة القدس، سعيًا لإخضاعها لقراراتها وفرضت عليها شروطاً للحصول على تمويل.
ومنعت سلطات الاحتلال تلك المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلبة أغاني تراثية ووطنية.