قائمة الموقع

أكاديمي صيني: لا يمكن إنهاء أزمات الشرق الأوسط إلا بحل قضية فلسطين

2022-09-17T13:30:00+03:00
صورة توضيحية

قال المحاضر في كلية الدراسات الدولية بجامعة "سوت يات سين" بالصين، د.سعيد جمال الدين ماينغ جغ: إن بكين تقف إلى جانب القضية الفلسطينية وشعبها ضد النظام الدولي "الجائر"، على حد وصفه.

وأضاف جمال الدين لصحيفة "فلسطين"، أن "الصين وقفت منذ البداية مع القضية الفلسطينية ودعمت الشعب الفلسطيني المظلوم الذي تعرَّض لكل أشكال القهر والتهجير وسلب الحقوق".

وأشار إلى وجود توجُّه لدى الصين نحو منطقة الشرق الأوسط، وهذا التوجه قائم على التعاون وتبادل المصالح وتشجيع الأطراف على إيجاد حل للقضية الفلسطينية بما يضمن إقامة دولة للشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على المصالح الصينية المهمة في دول المنطقة.

وشدد على أن الصين تدرك أن "القضية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيام صراعًا دينيًّا بقدر ما كانت قضية حقوق شعب طُرد من وطنه على يد قوة مدعومة من نظام دولي جائر، في حين تسعى بما أوتيت من قوة إلى العمل على تغييره وترجيح كفة العدل والإنصاف والحقوق بدلًا من الظلم والقهر وغطرسة القوة".

ولفت إلى أن الدعم الصيني للقضية الفلسطينية اتخذ مسارات عدة على الصعيد السياسي؛ وكانت بداية الانفتاح على القضية الفلسطينية والعالم العربي ككل مع مؤتمر باندونغ عام 1955، حيث رفضت الصين طلب (إسرائيل) الانضمام للمؤتمر.

وبيَّن أن الصين لديها ما يشجعها على لعب دور أكبر في الشرق الأوسط، وهو ما سيؤدي إلى هيكلة النظام العالمي القائم على الأحادية القطبية الجائرة، وإعادة التوازن في العلاقات الدولية.

وذكر أن "الصين من أوائل الدول غير العربية التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفضت في الوقت نفسه الاعتراف بـ(إسرائيل) رغم اعتراف المنظمة بها، وأصبحت هي الدولة الكبرى الوحيدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال حتى يناير/ كانون الثاني 1992، وذلك بعد أن ذهبت الدول العربية إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991".

وشدَّد جمال الدين على أن "فلسطين هي القضية الجوهرية في الشرق الأوسط؛ وما لم تُحل هذه القضية يصعب تحقيق الأمن في الشرق الأوسط، ويكون تحقيق العدل والإنصاف الدوليين أمرًا غير واقعي".

وشدد الأكاديمي الصيني أن سياسة بلاده تتصف بدعمها اللامتناهي للقضية الفلسطينية ونبذ كل أشكال العنف الإسرائيلي.

 

اخبار ذات صلة