أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم السبت، أن بيان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول سوريا، "موقف سليم وخطوة صحيحة ومهمة جداً"، مشدداً على وجوب أن تتوحد كل قوى المقاومة ويتجذر محورها.
وقال نصر الله في كلمة بثتها قناة الميادين: إن "البيان الأخير لقيادة حماس حول إعادة ترتيب وتعزيز العلاقات مع سوريا موقف متقدم جداً"، مضيفا: "نحترم هذا الخيار"، مضيفاً: أن "أولوية فلسطين وقضيتها والمواجهة مع العدو هي التي ستحكم كل المواقف كما جاء في بيان حماس".
وبيَّن أن "سوريا قيادة وشعباً ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وهي تتحمل التضحيات من أجله".
وفي سياق منفصل، تطرق نصر الله خلال كلمته بمناسبة حلول ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا (16 سبتمبر)، وقال: إن "هذه المجزرة قبل 40 عاماً لم تكن فقط بحق الفلسطينيين بل أدت إلى مقتل 1900 شهيد لبناني إضافة إلى 3500 شهيد فلسطيني".
وتابع: هي "أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي "الإسرائيلي" ومسؤولوها افلتوا من العقاب.
وفي سياق آخر، شدد الأمين العام لحزب الله، على أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس بالتوسل"، موضحاً أن لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر من خلال استخراج الغاز لمعالجة أزمته.
وقال: "بعثنا برسالة قوية جداً من أي استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة". وحذر من أي استخراج إسرائيلي للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على حقوقه، مؤكدا أن "هذا خط أحمر"؟ .
وتابع: "أعطينا فرصة حقيقية للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز ولم نبحث عن أي مشكل". وتابع نصر الله: "نحن لسنا جزءاً من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود وعيننا كلها على "كاريش" وصواريخنا كذلك".
واسترسل: "أعتقد أن لدى الإسرائيليين والأميركيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة وأنها "لا تمزح في الامر"، مستطرداً: "اذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها".
وعدَّ القرار الأخير بشأن اليونيفيل هو اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية ويعكس ترهل الدولة وغيابها، مبينا أنه لغم وفخ "إسرائيلي" ومن وقف وراءه هو إما جاهل أو متآمر.
يذكر أن "حماس" أعلنت قبل يومين على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ "خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظلّ التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا".
وأكدت في بيان رسمي صدر في حينه - 15 سبتمبر- عن تقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ ولدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معربة عن تطلعاتها إلى أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، ودعمها كل الجهود الرامية من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها.