فلسطين أون لاين

نادي الأسير يكشف عن رسالة "مؤثرة" من الأسير أبو حميد.. هذه فحواها

...
الأسير ناصر أبو حميد

كشف نادي الأسير الفلسطيني عن رسالة "مؤثرة" من الأسير ناصر أبو حميد وصلته بعد زيارة عائلته له اليوم في سجن "الرملة" والتي استمرت 40 دقيقة.

وقال الأسير: "أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ومؤمن بالطريق الذي اخترته، وأنّ عزاءه الأكبر وهو يتابع الوقفات الجماهيرية من أبناء شعبه المقاوم ضد الاحتلال الظالم"

وقال أيضًا "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولًا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالًا وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم."

وقال ناجي أبو حميد: "نحن كعائلة كنا متفقين على مواساته لكنّ ناصر رفض ذلك وهو من واسانا، وبقيت الابتسامة على وجهه، كما عوّدنا دائمًا، بالبداية قبّل رأس أمي، ورغم حالته الصحية وقف على قدميه من أجلها".

الذي ولد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات بغزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما أُصيب برصاص الاحتلال وكانت إصابته بليغة.

تعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأُفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلّا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتى اليوم.

واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جراء الإصابات التي تعرض لها، وخلال العام المنصرم تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدًا في شهر آب/ أغسطس، وتبيّن أنه مصاب بورم في الرئة.

وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السجن القاسية، تحديدًا في "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف، ومع ذلك تحتجز فيه مجموعة من الأسرى المرضى.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم في الرئتين، ونُقل مجددًا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".

والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتُقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتُقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أنّ بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.

المصدر / فلسطين أون لاين