قالت صحيفة عبرية" يسرائيل هيوم":" إن الرئيس محمود عباس وقيادة السلطة بدأت تفقد السيطرة على عناصر الأمن الفلسطيني، بعد ساعات من مقتل ضابط إسرائيلي بنيران مسلحين قرب جنين بالضفة الغربية المحتلة، يعمل أحدهما بأجهزة السلطة".
ونقلت الصحيفة وفق ترجمة لوكالة "صفا"، عن مصادر فلسطينية قولها إن "السلطة بدأت تفقد السيطرة على عناصرها حيث ازداد انخراط عناصر الأمن الفلسطيني مؤخراً في تنفيذ العمليات".
وأضافت:" إن كبار ضباط الأمن الفلسطيني فقدوا السيطرة على أبنائهم، حيث نفذ ابن الضابط الكبير في الأمن الوطني رعد خازم عملية في شارع الديزنغوف في تل أبيب، بينما يعد والد الشهيد إبراهيم النابلسي من نابلس ضابطاً كبيراً في الأمن الوقائي الفلسطيني".
وأشارت الصحيفة على لسان المصادر الفلسطينية إلى أن هنالك حالة استياء في صفوف الأمن الفلسطيني من عباس، وأن هنالك إشارات أولية لإمكانية حدوث تمرد داخل وحدات الأمن بما يشبه الذي حصل بداية الانتفاضة الثانية مع انضمام عناصر من الأمن الفلسطيني للعمليات.
وقالت المصادر:" يجد عباس صعوبة في السيطرة على الأجهزة وكذلك في السيطرة على مسلحي فتح التابعين لشهداء الأقصى وأن هنالك غطاءً لمسلحي فتح من داخل الأجهزة ويعتبرونه جيش خاصة بالإمكان استخدامه وقت الحاجة".
ويرى محللون سياسيون، أن انخراط عناصر بالأجهزة الأمنية في موجة العمليات المتصاعدة بالضفة، يمثل هاجسًا حقيقيًا لأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي؛ نظرًا لانسلاخ تلك العناصر عن المشروع السياسي الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية وفشل محاولات تغيير عقيدتهم الأمنية، إضافة للإمكانيات التي يمتلكونها ما يساعدهم في إيقاع الخسائر بالإسرائيليين.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت عن عقد مسؤولين أمنيين إسرائيليين اجتماعًا مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، لاحتواء التصعيد بالضفة الغربية المحتلة.