تقدم الطالبتان حياة البورنو، وشهد العراعير لزائري زاويتهما في معرض أقامه مركز "رسل" أمس في قاعة الشاليهات غرب غزة، شرحًا عن فكرة مشروعهما الذي يتمحور حول إعادة تدوير المياه المستخدمة في الزراعة المائية، معتمدين على خاصية الذكاء الاصطناعي.
تقول الطالبتان لصحيفة "فلسطين": إن فكرة المشروع تستند على فلترة المياه الناتجة عن الزراعة المائية لتنقيتها من الشوائب، وتعديل نسب الحموضة والأملاح، ثم بعد ذلك تُوجه تلك المياه إلى مزارع تربية الأسماك التي تتغذى على الغذاء الموجود في المياه.
وتعبران عن أملهما أن تحتضن جهة رسمية أو مؤسسة أهلية مشروعها ومساعدتهما على تطويره ليحقق استفادة أكبر للعاملين في القطاع النباتي وتربية الأسماك.
كما يعرض الطالب محمد صلاح، تصوراً لنظام ذكي يستخدم أحد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة النباتات.
وبيّن صلاح لصحيفة "فلسطين" أن المشروع يقدم تصوراً لدفيئة ذكية يتم فيها التحكم بشكل آلي بدرجة الحرارة والرطوبة باعتبارهما أهم العوامل التي تلعب دوراً في زيادة احتمالية وجود أمراض النبات.
وأضاف أنه يتم التحكم بهذين العاملين من خلال مجموعة من المجسمات التي تتبع القراءات، وفي حال وجود تجاوز يتم التشغيل أوتوماتيكيا لمعدلات القراءة مثل المراوح والرشاشات والإضاءة والحرارة وغيرها.
وأشار إلى أن النظام يتعرف على أعراض الأمراض النباتية ضمن قاعدة بيانات واسعة، وأنه جرى اختبار نظام التحكم الآلي والمراقبة على نبات الخيار كعينة أولية في المشروع.
وأطلق الطالبان أسامة العشي وسلاف محمد اسم "حبق" على مشروعهما لتسهيل عملية فرز الفواكه والخضروات من خلال نظام مراقبة.
وبيّن الطالبان لصحيفة "فلسطين" أن المشروع يعتمد على أحد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل صور المحاصيل الزراعية على خطوط التعبئة داخل المصانع وذلك وفق المعايير المحددة مسبقاً.
ونوها إلى أنه يتم استبعاد الثمار التي لا تنطبق عليها المواصفات والمعايير من عمليات التعبئة والتغليف، وأنه جرى إجراء الاختبارات على ثمار البندورة كعينة تجريبية للمشروع.
من جهتها تحدثت الطالبة ديما سويلم عن مشروع التحلية الطبقية الخاص بها قائلة:" يهدف المشروع إلى زيادة منسوب المياه الجوفية المتدنية في قطاع غزة، من خلال تصور لنظام تحلية تحت الأرض يعتمد على الطاقة الشمسية بشكل كامل.
وبينت لصحيفة "فلسطين" أن نظام التحلية يتكون من عدة مراحل تبدأ بتسخين المياه فوق الأرض باستخدام الحمامات الشمسية مروراً بغلي المياه للتحلية باستخدام صفائح ساخنة تعتمد على طاقة الخلايا الشمسية ومن ثم يتم ضخ المياه المحلاة إلى أماكن الآبار الجوفية.
وتشير إلى أن مشروعها مهم جداً في ظل أزمة نقص المياه في قطاع غزة وارتفاع نسبة الملوحة والنيرات.
واحتوى المعرض على (87) مشروعًا مختلفًا، تجمع ما بين الوسائط المتعددة، والمشاريع التعليمية والعلمية واللوحات الفنية والنحت والتشكيل وغير ذلك.
ومن هذه المشاريع" بالعلم نرتقي، البروش الآمن، الميدالية الذكية، الشاشة الشاحنة، ويب أكاديمي، البيت الذكي، تطبيق طبيبك بين يديك، متجر تالين، الزراعة الهوائية، أنقذوا شمسهم، البلبل الذكي وغير ذلك.
وحسب منشور وُزع على زائري المعرض، فإن مركز "رسل" يأتي ضمن مشروع تمكين الأطفال لمستقبل أفضل في قطاع غزة الذي تنفذه الإغاثة الإسلامية بفلسطين بتمويل من الإغاثة الإسلامية بكندا بالشراكة مع جمعية معهد الأمل للأيتام وجمعية منتدى التواصل.
ويهدف إلى إحداث تنمية شاملة وتحقيق فرص لمستقبل أفضل للأطفال، ويتكون المركز من أندية تشتمل على الوسائط المتعددة، والعلوم، والفنون، والإعلام التواصل، ووحدات تضم الارشاد النفسي والرياضة.