فلسطين أون لاين

ضمن محور "أفضل بحث جماعي"

طلبة فلسطين يحصدون المركز الأول في أولمبياد "الألكسو"

...
الطلبة الفائزون بجائزة أفضل بحث علمي
غزة/ هدى الدلو:

فاز ثلاثة طلبة من فلسطين بجائزة أفضل بحث علمي جماعي، وذلك في الدورة الثانية من أولمبياد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي.

ونُظّم الأولمبياد في مدينة الحمامات التونسية، بمشاركة 19 فريقًا من 18 دولة عربية.

ومثّل فلسطين في هذا الأولمبياد الفريق الطالبة ريماس صبري من تربية قلقيلية، والطالبة جنى عواد من تربية جنوب نابلس، والطالب عبادة العدم من تربية شمال الخليل، بإشراف المُدرّسة لبنى أبو سرحان ممثلةً عن الوزارة.

وأوضحت أبو سرحان، ممثلة عن الإدارة العامة للإبداع والتميز في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالضفة الغربية، بأنّ الوزارة أطلقت مسابقة البحث العلمي للطلبة من الصف السابع حتى التاسع في جميع المحافظات اعتبارًا من شهر فبراير ٢٠٢٢ استعدادًا للمشاركة بالأولمبياد الدولي.

وأشارت لـ"فلسطين" إلى أنّ تحكيم المشاركات تم على مستوى المديريات أولًا ثم على مستوى الوزارة، كما تم تحكيم العروض الشفوية للأبحاث الفائزة واختيار الطلبة الذين شكّلوا الفريق الوطني من الثلاث مديريات.

وذكرت أبو سرحان أنّ عملية الاختيار تمت على مراحل عدة، حيث تم تدريب الفريق بالتعاون ما بين الإدارة العامة للإبداع والتميز والإنجاز وجامعة فلسطين التقنية على أساسيات ومناهج البحث العلمي، وتنظيم محاكاة للمسابقة بهدف إكساب الطلبة مهارات البحث والعرض. 

وأشارت إلى أنّ الطلبة خضعوا لتدريب احترافي مكثف لتنمية روح الفريق والعمل الجماعي لديهم للعمل سويًّا، وتمثيل فلسطين كأنهم شخص واحد.

وأوضحت أبو سرحان أنّ الطلبة الثلاث استطاعوا اجتياز التحدي بمهارة واحترافية عالية بعد ما تلقّوه من تدريب استمر على مدار شهرين كاملين قبل السفر إلى تونس للمشاركة في الأولمبياد.

وقالت: "بذلت الفرق المشاركة جهدًا كبيرًا، وكان لفلسطين نصيب الأسد كما يقولون باستحقاق وجدارة عاليتين في تحقيق المركز الأول في محور أفضل بحث علمي كعمل جماعي وبروح الفريق، وتم تحديد موضوع البحث من قبل اللجنة المنظمة وإبلاغ الطلبة به في نفس يوم الأولمبياد، وكان على الفرق تحديد عنوان أبحاثهم وفقًا لذلك الموضوع".

ولفتت أبو سرحان إلى أنّ الموضوع العام للمسابقة تمحور حول مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في المراهقين.

واختار الفريق الفلسطيني اسمًا لفريقهم هو "نجوم البحث"، وحددوا عنوانهم البحثي في "مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها في المراهقين والعلاقات الأسرية في محافظة القدس".

وخلُص بحثهم لمجموعة من النتائج كان أبرزها، الأثر السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين وانعكاس ذلك على العلاقات الأسرية من حيث البُعد والجفاء بين أفراد الأسرة الواحدة من جهة، ومن جهة أخرى من حيث القيم والعادات الدخيلة التي فرضتها هذه المواقع على الأسر والأبناء.

ومن النتائج الإيجابية التي أظهرها البحث، أنّ هذه المواقع مصدر للمعرفة وتساهم في تنمية مهارات التواصل لدى المراهقين. ومن التوصيات التي خرج فيها البحث ضرورة تفعيل دور المؤسسات لتوعية الشباب حول مخاطر هذه المواقع، وتقديم الدعم والتدريب اللازم لأولياء الأمور للتقرب من أبنائهم ورعايتهم.

وترى أبو سرحان أنّ هذا الفوز نتيجة لجهد وإبداع كبيرين من الفريق، وجاء بعد تجاوز كل التحديات من مشقة وعناء السفر واستخدام اللغة الفرنسية في أنظمة أجهزة الحواسيب ولوحة المفاتيح التي تم توظيفها لأغراض الأولمبياد من قبل الجهة المنظمة.

وعبّرت عن سعادتهم التي لا توصف بما حققوا من إنجاز رفعوا فيه علم فلسطين، وأحسنوا تمثيل وطنهم.