حذَّر الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو من مخاطر مضاعفة عدد مستوطني مستوطنة "هار حوما" الجاثمة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية أفادت، أمس، بأنّ سلطات الاحتلال تُعِدُّ خطة لمضاعفة عدد المستوطنين في "هار حوما".

وأوضحت أنّ الخطة تكفل إقامة مستوطنة جديدة ستقام في مكان حساس للغاية من ناحية المناظر الخلابة والمناخ، المُعَرَف على أنه موقع أثري عالمي حسب "اليونسكو".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحيَّ الاستيطانيَّ "هار جيلو الغربي" سيقام من الجهة الثانية لقرية الولجة المحاذية لمستوطنة "هار جيلو".

وحذَّر عمرو من أنّ إقامة هذا الحي سيحاصر الولجة من أربع جهات بجدار الفصل العنصري الذي سيرتفع لسبعة أمتار، وسيتم بناء 560 وحدة استيطانية كالبناء القائم اليوم في مستوطنة "جيلو".

وبيَّن أنّ الاحتلال يُخطّط للسيطرة على الأراضي وطرد الفلسطينيين وبناء المستوطنات وإحلال المستوطنين بدلًا من السكان المقدسيين.

وقال عمرو: إنّ إجراءات الاحتلال تؤكد أسلوبه الاحتلالي الذي يسير خطوة بخطوة لتحقيق أهداف معلنة وغير معلنة.

ونبه إلى أنّ عدد المستوطنين في "هار حوما" لوحدها يزيد على 30 ألف مستوطن، ويسعى الاحتلال إلى زيادة هذا الرقم بشكل كبير.

"وهار حوما" مستوطنة أُقيمت على أرض وقف إسلامي ومسيحي بعد أن كانت الأرض الرابضة عليها عبارة عن غابة ومحمية طبيعية تضم أنواعًا مختلفة من الطيور النادرة، وتُعدُّ متنفسًا لأهالي القدس.

وأكد عمرو أنّ خطط الاحتلال الجديدة تهدف إلى ربط "هار حوما" بالمستوطنات المحيطة، لتُشكّل كتلة متكاملة وطوقًا للقرى والبلدات الفلسطينية.

وكان متحدثون باسم وزارات الخارجية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، طالبوا في مايو/ أيار 2021، حكومة الاحتلال بالتراجع عن قرارها بالمضي قدمًا في بناء 540 وحدة استيطانية في مستوطنة "هار حوما".

وشددوا أيضًا على ضرورة التوقف عن سياستها المتمثلة بالتوسع الاستيطاني عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة.