فلسطين أون لاين

حذر من اقتحامه نهاية الشهر الجاري والنفخ بالبوق وذبح القرابين

نصار: الاحتلال يتجاوز الخطوط الحمراء في المسجد الأقصى

...
عضو لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. مروح نصار
أنقرة-غزة/ جمال غيث:

عد عضو لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. مروح نصار، أنّ تدنيس القدس والمسجد الأقصى المبارك واقتحامه من قبل المستوطنين وارتداء لباس الكهنة وأداء طقوس تلمودية داخله، تجاوز لكل الخطوط الحمراء. 

وقال نصار، وهو نائب رئيس قسم القدس في هيئة علماء فلسطين لصحيفة "فلسطين": إنّ ما يجري في القدس والأقصى، يدلل على ضعف الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة رئيس حكومة تسيير الأعمال يائير لبيد، حشد أصوات الناخبين مع اقتراب الانتخابات المقررة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأضاف أنّ لبيد يحاول فرض نفسه بأنه قوي على حساب الدم الفلسطيني، واقتحام المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنّ رئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو، كان يخشى بما يعرف باسم "السجود الملحمي" ونفخ في الشوفار -البوق– وارتداء لباس الكهنة وكل ما يمارس الآن خلال اقتحام المسجد.

ذبح القرابين

وتابع عضو لجنة القدس: "كل ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى يشير إلى أنه بات معلمًا يهوديًّا، فالطقوس التي تُمارس هناك تشير إلى ذلك".

وحذّر نصار، من دعوات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى يومي الإثنين والثلاثاء 26و27 من الشهر الجاري، بما يسمى "رأس السنة العبرية" والنفخ في البوق، معربًا عن خشيته أن يتم ذبح القرابين في الباحات المقدسة، مردفًا: لم يبقَّ شيء لدى الاحتلال سوى ذبح القربان ونثر دمه على قبة المعراج وعندها سيعلنون أنّ الأقصى معلمًا يهوديًّا.

وتابع: "إذا لم يتدارك المسلمون والعلماء، والجامعة العربية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فسيمضي الصهاينة في طريقهم لسلب المسجد الأقصى"، داعيًا المقدسيين للثبات والصبر والصمود في وجه الاحتلال.

وأكد نصار أنّ المقدسيين قادرون على إفشال مخططات الاحتلال بالأقصى، مستدلًّا على ذلك بهبة باب الرحمة والأسباط والعمود والبوابات الإلكترونية، داعيًا لموقف صلب من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل والقدس، ولدعم خارجي لوقف الجرائم الممارسة بالأقصى.

وحثّ العالم العربي والإسلامي والعلماء للانتقال من مرحلة الشجب والاستنكار لمرحلة عملية لوقف جرائم الاحتلال بالقدس والأقصى، داعيًا علماء المسلمين لتشكيل وفد لزيارة الدول العربية لدفعها لتحريك المنظمات الدولية والجامعة العربية والإعلام.

وأردف: "إنّ ما يُمارس بالقدس والأقصى لا يجوز لا عُرفًا ولا شرعًا ولا دينًا"، معتبرًا أنّ ما يحدث هناك يخالف كل القرارات والشرائع الدولية.

وقفة عز

وذكر عضو لجنة القدس، أنّ التطبيع العربي جرّأ الاحتلال على التطاول على القدس، مؤكدًا أنّ المسجد الأقصى هو كل ما دار حوله السور وتقارب مساحته 144 ألف متر مربع.

وأعرب نصار، عن رفضه الشديد لزيارة القدس والأقصى وهو تحت الاحتلال، داعيًا العالم العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية والمعنية لوقفة عز، ولجم الاحتلال ودفعه لوقف جرائمه بالمدينة المقدسة.

ودعا العالم العربي والإسلامي وشرفاء الأمة لطرد سفراء الاحتلال، وسحب سفرائهم، والتهديد بالرد حال أقدمت (إسرائيل) على تنفيذ مخططاتها في القدس والأقصى، متسائلًا: "أين الـ2 مليار مسلم في العالم تجاه ما يحدث داخل المدينة المقدسة على يد الاحتلال "فالقدس والأقصى ملك للجميع".

وشدّد على ضرورة دعم أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، متوقعًا أنهم مقبلون على هبة جماهيرية رفضًا لجرائم الاحتلال الممارسة بمقدساتهم أسوة بهبة "باب الرحمة والأسباط والبوابات الإلكترونية، داعيًا العالم العربي والإسلامي للوقوف إلى جانب المقدسيين، ويكون لهم موقف سياسي واضح لدعم صمودهم.