أصيب مستوطن إسرائيلي بجراج خطرة، مساء اليوم الاثنين، خلال تصدي أهالي قرية التوانة بمسافر يطا جنوبي الخليل لاعتداءات المستوطنين في محيط مستوطنة "ماعون".
وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح من مستوطنة "ماعون" هاجموا رعاة الماشية وأهالي قرية التوانة، وأطلقوا الرصاص واعتدوا عليهم بالضرب بالهراوات ورشقوهم بالحجارة وطاردوهم.
وأوضحت أن أهالي القرية تصدوا لاعتداءات المستوطنين، ما أدى لإصابة مستوطن بحالة خطيرة، جرّاء ضربه بمجرفة "طُورية" خلال التصدي لهجوم المستوطنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن حافظ الهريني من داخل سيارة إسعاف بعد إصابته في اعتداء مستوطنين في منطقة مسافر يطا، وإعطابهم إطارات سيارة الإسعاف التي كانت تنقله.
ويواجه سكان القرية التوانة ظروفاً بالغة الصعوبة، بفعل اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصلة عليهم وعلى ممتلكاتهم ومزروعاتهم ومواشيهم، الذين يحاولون من خلالها توفير حياة كريمة لعائلاتهم وأطفالهم.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.
وتقع قرية "توانة" على مدخل منطقة مسافر يطا المهدد بالهدم جنوب الخليل ويطلق عليها السكان بـ"بوابة المسافر" وتعتبر العمود الفقري لعدد كبير من الخرب التابعة لها، رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية وحتى البنية التحتية.
ونظراً لموقعها الاستراتيجي على قمة أحد جبال الخليل، يهددها الاستيطان من ثلاث جهات وتحيط بها مستوطنات "كرمائيل، ماعون، أفي غال، وميتسيائير".
ويعيش أهالي البلدة وعددهم 340 مواطناً على تربية المواشي والزراعة المساندة لها، مثل زراعة البقوليات وعلف الحيوانات، ساعدهم على ذلك وفرة المياه في القرية، ففي القرية بئر مركزي شيّد في الفترة العثمانية وينابيع مياه فرعية أشهرها نبع توانه ونبع عين البيضاء.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" 3013 انتهاكاً، منها (21) نشاطاً استيطانيا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ، وشق الطرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد (75) اعتداءً آخر للمستوطنين.
ووثق المركز في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.