من المقرر أن يستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يوم غد الثلاثاء، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يصل الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وسيبحث الطرفين، بعد غد الأربعاء في الديوان الأميري، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة أبرز القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.

تفاصيل الزيارة

من جهته، أكد سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أهمية الزيارة التي سيقوم بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى دولة قطر، منوها بأن هذه الزيارة وهي الأولى لفخامته لقطر، تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال سعادة السفير آل شافي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بهذه المناسبة، إن زيارة فخامة الرئيس السيسي لدولة قطر، تأتي في إطار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الأخوية بين الدوحة والقاهرة، والتي تكللت بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" لجمهورية مصر العربية في شهر يونيو الماضي، ومحادثات القمة التي أجراها سموه مع أخيه فخامة الرئيس السيسي، والتي تركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار سعادة السفير إلى "أن العالم بأكمله يمر بظروف استثنائية، وهناك العديد من النزاعات والحروب والجبهات المفتوحة، الأمر الذي يتطلب تفعيل الدور الدبلوماسي، والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين لتبادل وجهات النظر والتباحث إزاء التعامل الأمثل مع هذه المسائل والقضايا".

زيارات متبادلة

وثمن سعادته التقدم الذي بلغته العلاقات القطرية المصرية منذ تسلمه مهام عمله سفيرًا لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، وقال إن ذلك يمكن قراءته بوضوح في الزخم الكبير الذي اكتسبته هذه العلاقات والحراك المتزايد على مستوى التعاون والتشاور، خاصة بعد أن شهدت الفترة الماضية انعقادًا منتظمًا للجنة المتابعة بين البلدين، وزيارات متبادلة على المستوى الوزاري وعلى مستوى كبار المسؤولين "وهي الزيارات التي رسخت مداميك العلاقات الثنائية، وأسست لتعاون مستقبلي موسع يحقق المصالح المشتركة للبلدين في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي".

كما أشاد سعادة السفير آل شافي في سياق ذي صلة بما تشهده مجالات التعاون بين البلدين من تقدم ودينامية نشطة في الكثير من القطاعات الاقتصادية والسياحية والرياضية، منوها في هذا الخصوص إلى اختيار دولة قطر لفريق (الزمالك) المصري كي يكون طرفًا إلى جانب فريق (الهلال) السعودي في مباراة افتتاح استاد (لوسيل)، الذي ستقام عليه المباراة النهائية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ما يعكس المكانة والاحترام اللذين تحظى بهما مصر لدى دولة قطر، فضلا عن كون ذلك دليلا على الرابطة الأخوية الراسخة بين شعبي البلدين.

وأكد سعادته أيضًا في تصريحه على الرعاية التي توليها دولة قطر للجالية المصرية في الدوحة والتي تشارك في النهضة التي تشهدها دولة قطر حاليًا في كافة المجالات من دون استثناء، وهو ما يعكس بدوره تاريخية هذه العلاقات وديمومتها والحرص على توطيدها.

وأعرب سعادة السفير في ختام تصريحه عن ثقته في أن زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة قطر، ستتوج بالنتائج التي تحقق طموحات شعبي البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وأن تؤسس لانطلاقة غير مسبوقة في مسيرة التعاون بينهما.