نظّمت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، دعما للمعتقل ناصر أبو حميد، الذي يعاني أوضاعا صحية خطيرة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، أعلن الخميس الماضي، صدور تقرير طبي جديد يُفيد بأن الأسير "أبو حميد" المصاب بالسرطان "يحتضر".
وأمضى الأسير أبو حميد أكثر من 20 عاما متواصلة في الأسر بعد أن حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولا يزال 4 من أشقائه معتقلون ومحكومون بالسجن أيضا مدى الحياة، بالإضافة إلى أن الاحتلال هدم منزله أكثر من 5 مرات، وتوفي والده وهو في السجن.
من جهته، ندّد بهاء المدهون، وكيل وزارة الأسرى والمحررين بقطاع غزة، في كلمة له خلال الوفقة، بما أسماه "صمت" المؤسسات الدولية والحقوقية تجاه ما يلقاه أبو حميد، والمعتقلون في سجون الاحتلال، وقال: "لم يبق في بيت ناصر، إلا أمه العجوز، التي أصبح كل همها أن يموت ابنها في حضنها، وليس بين جدران السجن الصمّاء".
أما رئيس لجنة إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة، حسن قنيطة، فدعا المؤسسات الدولية والحقوقية بـ"تحمّل مسؤولياتها" تجاه ما يواجهه المعتقل أبو حميد.
وقال في كلمة ألقاها خلال الوقفة: "إن الحالة المأساوية التي يواجهها ناصر هي بسبب صمت تلك المؤسسات"، مضيفاً: "لدينا 22 حالة مرضية، بنفس حالة أبو حميد"، مطالباً بتصعيد "الحراك الشعبي" من أجل دعم المعتقل أبو حميد.
وفي سياق متصل، طالب صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" المسؤولين الفلسطينيين، بالعمل على "تدويل قضية الأسرى" وعلى رأسهم "أبو حميد".
وقال في كلمة ألقاها خلال الوقفة: "يجب أن نطوّر كل الأدوات لمساندة الأسرى، لا يما وأن (إسرائيل) تمارس سياسة القتل البطيء بحق المعتقل أبو حميد، منذ اكتشاف إصابته بمرض السرطان، في أغسطس/آب 2021.
وأضاف: "جئنا لمساندة المعتقل أبو حميد، الأسير البطل المقاتل من أجل الحرية، والمعتقل منذ 20 عاما".
وتابع: "في اللحظات الاخيرة، بعد أن استفحل المرض جراء عدم استجابة الاحتلال لكل المطالبات بالإفراج عنه، يقف ناصر بين الحياة والموت، وحلمه هو حلمنا، وهو أن يموت في أحضان أمه".