هو وعد أصدرته الحكومة البريطانية عبر وزير خارجيتها آرثر بلفور التزمت فيه ومنحت بموجبه حقاً لليهود في تأسيس "وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على مقولة كاذبة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
يعد الفلسطينيون اليوم الذي صدر فيه هذا الوعد وهو 2-11-1917 يوماً أسوداً، لأن العالم شهد على ظلم شعب كامل وأعطى من لا يملك وعداً لمن لا يستحق، وكان الوعد الخطوة الأولى لإقامة كيان لليهود في فلسطين.
وكان الوعد قد جاء على شكل تصريح من وزير خارجية بريطانيا أرثر بلفور إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاث سنوات استطاع خلالها الصهاينة التأثير على قرارات بريطانيا والحصول على الوعد منها.
وقد لقي معارضة شديدة على المستوى العربي إلا أن بريطانيا طمأنت العرب أنها لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر يتفق مع مصلحة السكان الفلسطينيين، إلا أنها في الوقت ذاته، سمحت بزيادة قوافل المهاجرين اليهود ووفرت الحماية لهم.
وجعل وعد بلفور فلسطين وطن لليهود رغم أنه لم يكونوا في حينه سوى 50 ألف يهودي مقابل 650 ألف فلسطيني كان متواجداً على أرض فلسطين منذ آلاف السنوات وبالتالي سقطت فرضية أن أرض فلسطين كانت خالية من السكان في وقتها.
واتخذت الحركة الصهيونية من الوعد مستند قانوني لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين واستمروا في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وارتكاب المجازر بحقهم حتى الإعلان عن إقامة "إسرائيل" في 15-5-1948 بعد ارتكاب مئات المجازر بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين وتهجير عشرات الألاف وطردهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم.