قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد لائحة اتهام بحقّ الصحفية المقدسية لمى غوشة.
وقال مركز حنظلة لشؤون الأسرى، إنّ لائحة الاتهام تتضمن "التحريض ودعم وتأييد منظمات إرهابية"، وذلك بسبب نشرها صورة الشهيد إبراهيم النابلسي وهو يحمل سلاحًا.
بدوره ذكر نادي الأسير، أنّ يوم غدٍ الإثنين تُعقد جلسة محكمة للأسيرة الصحفية لمى غوشة من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
واعتقل الاحتلال غوشة من منزل عائلتها في الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد مصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها، وهاتفها، وجرى تمديد اعتقالها أربع مرات، علمًا أنها متزوجة وأم لطفلين، كما أنها طالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت
من جهتها، استنكرت لجنة دعم الصحفيين ما قدمته محكمة الاحتلال العسكرية من لائحة اتهام بحقّ الصحفية غوشة.
وقالت اللجنة في بيان اليوم، إنها تنظر بخطورة بالغة جراء إصدار لائحة اتهام بحقّ الصحافية لمى غوشة، وعدّت ذلك جريمة بشعة ونكراء في حق المرأة الفلسطينية المناضلة عامة والإعلاميات خاصة، واعتداء واضح على حرية الرأي والتعبير.
واستهجنت تمديد اعتقال غوشة أربع مرات متتالية بحجّة "التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وكذلك ما تتعرض له الصحافية غوشة من تحقيقات مكثفة وقاسية، حيث تعرضت لثلاث جلسات تحقيق على الأقل استمرت كلٌّ منها لـ10 ساعات، عدا عن سياسة التفتيش العاري بحقها واستمرار عزلها بمعتقل هشارون منذ اعتقالها.
ورأت اللجنة أنّ تمديد الاعتقال للصحافية غوشة، استمرار لسياسة الاحتلال الذي يحارب الصحفي والإعلامي والصوت والصورة، في محاولة منه لطمس الحقيقة الفلسطينية، بهدف تغييب صوت الحق والحقيقة داخل سجونه.
وناشدت المنظمات الحقوقية والدولية والمناصرة لحقوق المرأة، بضرورة التحرك الفوري والعمل من أجل الإفراج عنها.
كما طالبت بالإفراج عن كافة الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى اعتقال الاحتلال 21 صحفيًّا من بينهم ثلاث إعلاميات وهنّ بشرى الطويل، ودينا جرادات، ولمى غوشة.