حذر الباحث المقدسي جمال عمرو من الخطر المقبل على المسجد الأقصى من تزايد الدعوات التي تطلقها الجماعات اليهودية لاقتحام المسجد، وأداء طقوس تلمودية استفزازية.
وقال عمرو في تصريح صحفي، اليوم الأحد: إن "الحريق الذي اندلع في (الأقصى) عام 1969، لا يزال مشتغلاً حتى اليوم، ولكن بأشكال مختلفة ومتنوعة، ليس أقلها الحفريات والأنفاق التي تهدد أساسات المسجد والاقتحامات المتكررة لساحاته من قبل المستوطنين".
وأوضح أن الجماعات اليهودية التي يزيد عددها عن (48) منظمة تحضر لاقتحامات كبرى للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى الأعياد اليهودية.
وبين أن ذلك يتم بموافقة ومباركة من المستوى السياسي والقضائي والأمني الإسرائيلي، مشدداً على أن الكل متفق على العدوان واستباحة المسجد الإسلامي.
ويرى عمرو ضرورة وجود يقظة فلسطينية وحافزية عالية لمواجهة العدوان، والدعوة للرباط في ساحات المسجد الأقصى وإفشال خطط المعتدين.
وأكد أن ما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل من تقسيم زماني ومكاني لن يحصل في المسجد الأقصى، معرباً عن أسفه من حالة الخذلان العربي، والصمت الإسلامي على الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى.
ومنذ أيام بدأت منظمات "الهيكل" المزعوم حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري فيما يسمى برأس السنة العبرية.
وأعلنت عن توفر حافلات تقل المستوطنين من كافة أنحاء فلسطين المحتلة، تحضيراً للعدوان على "الأقصى" المقرر يومي الاثنين والثلاثاء 26و27/9/2022، والذي يشمل: النفخ في البوق وذبح للقرابين والرقص واستباحة لساحات المسجد.
وفي الـ5 من تشرين أول/ أكتوبر القادم الذي يصادف "يوم الغفران" العبري، يستعد المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية تشمل النفخ بالبوق والرقص في كنيسهم القريب من المدرسة التنكزية في الرواق الغربي لـ "الأقصى".
كما ستشهد الأيام من 10-17/ 10/2022 ما يسمى "يوم العُرُش" التوراتي، حيث يحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى "الأقصى"، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
وفي ظل ذلك، أطلق نشطاء وشخصيات فلسطينية العديد من الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المستوطنين فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، في الوقت الذي تنذر فيه سلسلة الاعتداءات بحقه بتصاعد حدة المواجهة.