أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي أمس، أحكامًا بالسجن على شابين من مدينة حيفا اعتقلا بذريعة أحداث "هبة الكرامة" في شهر مايو/أيار 2021م.
وقررت محكمة الاحتلال سجن الشاب يزن حرب (19عامًا) وهو يتيم الأم، لمدة 7 سنوات، فيما حكمت على الشاب آدم اسكافي (20 عامًا) بالسجن 8 سنوات، بذريعة أحداث "هبة الكرامة" التي انطلقت تضامنًا مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، وضد تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، وتضامنًا مع قطاع غزة الذي تعرض وقتها لعدوان إسرائيلي طال البشر والحجر والشجر.
ولا يزال 10 شبان من مدينة حيفا، قيد الاعتقال على خلفية "هبة الكرامة" بعد أن تم الحكم على ثلاثة 3 شبان منهم بالسجن.
انحياز واضح
وقال المحامي خالد زبارقة: إن سلطات الاحتلال تعاملت مع معتقلي أحداث "هبة الكرامة" بسياسة القبضة الحديدية، والأحكام الرادعة لمعاقبته على وقفتهم إلى جانب القدس وحي الشيخ جراح وباب العمود، وقطاع غزة.
وأكد زبارقة لصحيفة "فلسطين" أن تلك الأحكام تدلل انحياز الجهاز القضائي الإسرائيلي لرواية المجموعات اليهودية المتطرفة "التي كان لها الدور الكبير والعامل الأساسي في انفجار الأحداث في الداخل المحتل، عندما جلبتهم إلى القرى والمدن الفلسطينية كـ"عكا وحيفا ويافا والرملة، واللد" للاعتداء على الأهالي.
وأضاف: إن اعتداء المجموعات الاستيطانية على الفلسطينيين واستباحة حياتهم وممتلكاتهم، كانت العامل الأساسي في انفجار الأوضاع.
وتابع: "نحن أمام نظام فصل عنصري بنسخته الإسرائيلية، وبأبشع صوره، يقوم عليه الجهاز القضائي لمعاقبة أهالي الداخل المحتل، ومساعدة المستوطنين المتطرفين للإفلات من العقاب.
انحياز إسرائيلي
من جهتها، قالت والدة الأسير اسكافي: إن سلطات الاحتلال اعتقلت نجلها في بداية يوليو العام الماضي، على خلفية الأحداث التي اندلعت قبل أيام من اعتقاله في حيفا، والتي اشتبك خلالها مع مستوطنين كانوا يعتدون على مركبات ومنازل تعود لفلسطينيين.
وأفادت اسكافي، في تصريحات لها، أن نيابة الاحتلال وجهت لنجلها "تهمة" رمي الحجارة والمشاركة في التظاهرات التي عمت البلاد ومن بينها مدينة حيفا خلال "هبة الكرامة".
وذكرت أنها أصيبت بالدهشة عندما تم النطق بالحكم على نجلها بالسجن 8 سنوات، خاصة أن محامي ابنها كان يتوقع أن يتم اعتقاله ثلاثة أعوام.
وأكدت أن أهالي حيفا تعرضوا خلال الهبة للعنف والاعتداءات على أيدي جماعات المستوطنين، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال لم تعتقلهم ولم يتم محاكمتهم.