فلسطين أون لاين

ا​لأمم المتحدة تحذر من توقف وصول المساعدات لنازحي الموصل

...
نازحات من الموصل يصطففن للحصول على مساعدات (أ ف ب)
الموصل - الأناضول

حذّرت الأمم المتحدة، الإثنين 5-12-2016 ، من أن معركة الموصل قد تؤدي إلى توقف المساعدات الإنسانية لنحو مليون شخص في المناطق التي يسيطر عليها "تنظيم الدولة الإسلامية"، سواء في الموصل أو المناطق المجاورة.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق، في بيان له اليوم، القوات العراقية إلى "الالتزام بقواعد حماية المدنيين، من خلال تحديد ممرات آمنة لهم للخروج من المدينة".

وأشار البيان، إلى أن "الوضع في المحور الشرقي للموصل، المتاخم لخطوط الاشتباكات، ما يزال محفوفاً بالمخاطر، وأن قذائف الهاون المتساقطة ونيران الأسلحة مستمرة في حصد أرواح المدنيين".

وحذر مكتب الأمم المتحدة، من "بدء نفاد إمدادات الغذاء والماء لسكان الموصل"، مؤكداً في الوقت ذاته وجود تقارير "مقلقة" تتحدث عن شح المواد الغذائية في المدينة.

ويستمر المدنيون بالنزوح من مناطق سكناهم من داخل الأحياء الشرقية للموصل، وفي محيط المدينة، مع اشتداد المعارك بين مسلحي "تنظيم الدولة" والقوات الحكومية والمليشيات التابعة لها.

وقال مسؤول إغاثي عراقي، إن "أكثر من 5 آلاف مدني نزحوا من الموصل، خلال الأيام الأربعة الماضية، بسبب استمرار المعارك في المحاور الشمالية والشرقية، وانعدام الخدمات في المناطق المحررة".

وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية (مؤسسة رسمية تعنى بإغاثة النازحين)، إن "نحو 5 آلاف و400 مدني نزحوا من الأحياء الشرقية والشمالية والجنوبية من الموصل، خلال الأيام الأربعة الماضية (1 - 4 ديسمبر الجاري)، ونقلوا إلى مخيمات الخازر، وحسن شام، والجدعة، المجاورة".

من جهته، أفاد مسؤول في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن وزارته باشرت بخطة إعادة النازحين من المخيمات إلى مناطقهم المحررة في الموصل.

وقال جاسم العطية للأناضول، إن "قرابة 7 آلاف نازح تم إعادتهم إلى مناطقهم في المحور الجنوبي من الموصل، وهناك عودة أيضاً في المحور الشرقي للمدينة، ضمن خطة إعادة النازحين من المخيمات إلى مناطقهم المحررة".

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ارتفاع عدد النازحين من الموصل، إلى أكثر من 85 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الرامية لتحرير المدينة من"تنظيم الدولة".

ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمي الخازر (30 كلم شرق الموصل) ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، و"حسن شام" الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، فضلاً عن المخيمات في الإقليم الكردي بالشمال.

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من "كارثة" قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها "تنظيم الدلوة" صيف 2014، بغطاء جوي من التحالف الدولي.

وتقول بغداد، إنها ستهزم التنظيمفي الموصل قبل نهاية 2016، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.