أكد مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، أن مشروع البؤر الرعوية الذي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى تكريسه يهدد بسرقة ثلث أراضي الضفة الغربية.
وقال التفكجي في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": إن ما يجري في الضفة الغربية الآن هو إقامة بؤر استيطانية رعوية بمعنى أكبر مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان الإسرائيليين، وأن مزرعة رعوية واحدة بإمكانها السيطرة على آلاف الدونمات".
وأوضح أن الهدف الأساسي من إقامة مثل هذه البؤر الاستيطانية هو السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي بما يمكنهم بعد ذلك من إقامة مستوطنات كاملة، وهذا الأمر يوافق عليه اليمين الإسرائيلي المتواجد في الحكم والذي يدعم الاستيطان بشكل كامل.
وأضاف: "إن هذا المشروع هو عبارة عن تطهير عرقي ولكن بأسلوب جديد، ويهدف إلى طرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم خاصة البدو عبر افتعال المشاكل"، لافتاً إلى أنّ المستوطنين تمكّنوا من إقامة 70 بؤرة استيطانية رعوية في الضفة حتى الآن.
وبيّن أن الإدارة المدنية الإسرائيلية هي من تخوض معركة شرعنة هذه البؤر، وأنها تمكنت حتى الآن من السيطرة على ربع منطقة الأغوار بمعدل 260 ألف دونم، مشدداً على أن الاستيطان والصراع على الأرض وصلا إلى مستويات عالية خلال العام الحالي.
وأردف:" إن الإدارة المدنية تخوض المعركة بالتعاون مع المجلس الاستيطاني في داخل الضفة بهدف الاعتراف بهذه البؤر الموجودة منذ فترات طويلة ولكن كبرت وزادت المساحات المسيطر عليها في الفترة الأخيرة".
ونبه التفكجي إلى أن المشروع يستهدف التواجد البدوي الفلسطيني في هذه المناطق، حيث يكثر انتشارهم في شرق رام الله والكثير من الأماكن في الضفة الغربية والتي يدعي المستوطنون أحقيتهم بالتواجد فيها.
وأشار تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن المستوطنين الرعاة يسيطرون من خلال المراعي على حوالي 240 ألف دونم في الضفة المحتلة التي تبلغ مساحتها نحو 7% من المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاقيات أوسلو.