أكد تقرير أمني إسرائيلي، أن الشعور العام لدى المسؤولين في جيش الاحتلال، أن غالبية جنود الاحتياط لا يستوفون معايير الاستعداد الصحيح للسيناريوهات الطارئة، ولحرب متعددة الجبهات.

ووفق القناة "12" العبرية، نشرته أمس السبت، استناداً لمسئولين عسكريين، فإن تشكيل جنود الاحتياط، في جيش الاحتلال، بحاجة إلى إعادة تأهيل، مع وجود فجوة كبيرة بين الجنود النظاميين، والاحتياط، لصالح الجنود النظاميين في مجال الاستعداد، والمهنية، والتأقلم مع ميدان القتال الحديث.

وأشار التقرير إلى أن المجتمع الصهيوني تغير عن السابق، وأنه لا يمكن للجيش الانتصار في حرب متعددة الجبهات، دون تشكيل احتياط فعّال وعالي التدريب.

وجاء في التقرير؛ أن من الملفات الأكثر أهمية على طاولة قائد الأركان القادم "هرتسي هليفي"، والذي سيتسلم مهام منصبه في كانون ثاني/ يناير المقبل، تشكيل جنود الاحتياط؛ إذ يمثلون 1 في المائة من سكان الاحتلال، ويتدربون لسيناريوهات الحرب مرة كل 3 سنوات.

واعتبرت المحافل العسكرية، أن الاهتمام بتشكيل الاحتياط يقلق الدوائر العسكرية، حيث كان يخدم واحد من كل 5 جنود في السابق، ضمن منظومة الاحتياط، الأمر الذي تراجع اليوم بشكل كبير.

ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتياط تشكل اليوم 1 في المائة، من مجمل سكان الاحتلال، مقارنة مع 20 في المائة، خلال السنوات التي أعقبت قيام دولة الاحتلال.

وأوضح التقرير؛ أن تراجع أداء تشكيل الاحتياط، يضع الجنود النظاميين تحت ضغط كبير، ويمس بفرص نجاح الاجتياحات البرية، وقدرة الجيش على المبادرة لعملية برية ناجعة وفعّالة، وبالتالي يسهم بتخلف منظومة جيش الاحتياط في إضعاف سلاح المشاة برمته.

ويبلغ تعداد جيش الاحتياط في دولة الاحتلال، حوالي 490 ألف جندي بالسجلات الرسمية، بينما لا يخدم منهم فعلياً سوى 120 ألف جندي، وتبلغ نسبة مثولهم للتدريبات 70 في المائة فقط، وهي نسبة متدنية مقارنة بالسنوات السابقة.