حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان، ناصر أبو حميد، "في أي لحظة".
وأوضح المتحدث باسم الهيئة، حسن عبد ربه، أن "الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبو حميد، إذ لم يعد الأسير يتلقى أي جرعة علاج منذ شهرين".
وأضاف أن ذلك يرجع إلى أن "جسد ناصر لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات".
وكان نادي الأسير، قد أعلن الخميس الماضي، "صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن الأسير المصاب بالسرطان أبو حميد يحتضر".
من جهته، طالب المختص بقضايا الأسرى، رأفت حمدونة، المؤسسات الحقوقية والدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العفو الدولية بمتابعة أوضاع الأسير أبو حميد، والعمل على الإفراج عنه للعلاج في الخارج وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وحذر حمدونة في تصريح صحفي، من استشهاد الأسرى المرضى في السجون إذ لم يكن هناك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم، مطالبًا بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلامياً وسياسياً وشعبياً وحقوقياً، والعمل على تدويل ملف الأسرى المرضى للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم وتقديم العلاجات المناسبة لهم.
وطالب بالسماح بإدخال الطواقم الطبية للاطلاع على حياة الأسرى، والقيام بالفحوصات المخبرية الدورية لهم، وتحسين كمية ونوعية الطعام المقدم، وإدخال الألعاب الرياضية لممارسة الأنشطة البدنية، وتسهيل الحصول على الأدوية الأساسية وتوفيرها من إدارة السجون وعبر الأهالي.
ولفت إلى أن السكوت على سياسة الإهمال الطبي سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، مشددًا على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.
وبدأ الوضع الصحي للأسير أبو حميد بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/أغسطس 2021، إذ عانى آلاما في صدره، ليتبين لاحقًا أنه مصاب بورم في الرئة.
وأبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا.
وواجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة من جراء الإصابات التي تعرض لها في أثناء اعتقاله، وخلال العام المنصرم؛ تفاقم وضعه الصحي بشكل ملحوظ تحديدًا في شهر آب/أغسطس، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة.
والأسير ناصر أبو حميد هو أسير من بين خمسة أشقاء، يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002، وهم: نصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018.
إلى جانبهم، لأبو حميد شقيق سادس شهيد، وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، فيما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.