تمكنت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية"، من تصميم برنامج تدريبي يستهدف المهندسين الزراعيين لإكسابهم المهارات والخبرات التي تساعدهم على الحصول على فرصة عمل.
وقال مدير الإغاثة الزراعية في غزة م. تيسير محيسن: "انطلاقًا من دور الإغاثة في تطوير وبناء قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج في الضفة والقطاع، وتأهيل المتدربين المستفيدين من البرنامج التدريبي للانخراط في سوق العمل، في ظل شح الوظائف والمنافسة في سوق العمل، صمم طاقم البرنامج في الإغاثة ومجموعة من الاستشاريين والخبراء، وبمشاركة المتدربين بتصميم برنامج تدريبي يلبي الهدف من تمكين المهندسين الزراعيين في الحصول على فرصة عمل".
وبين أن البرنامج يتضمن العديد من البرامج التدريبية وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية والعلمية، الأمر الذي من شأنه أن يمكن المهندسين الزراعيين الانخراط في سوق العمل وتحقيق النجاحات.
وأشار محيسن إلى أن البرنامج الذي طور يواكب كل التقنيات المستجدة في القطاع الزراعي وسوق العمل، لافتًا إلى أن 15 مهندسًا زراعيًا من المستفيدين في البرنامج التدريبي ضمن مشروع تعزيز سبل العيش المستدامة والفرص الاقتصادية الشاملة في المجتمعات الريفية في الأراضي الفلسطينية ARDI2 والممول من حكومة لوكسمبورغ، في دورته السادسة والعشرين في غــزة تلقوا خلال الثلث الأول من البرنامج التدريبي تدريبات تتعلق تدريبات في العديد من المهارات المختلفة.
ولفت إلى أن من بين المهارات التي درب المهندسون عليها مهارات التوظيف، ومهارات القرن الحادي والعشرين، الحاسوب، إضافة إلى تدريبات حول المجتمع المدني ومفهوم ريادة الأعمال والتعليم والتدريب التقني والمهني الزراعي، المناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية، تدريب حول سلاسل القيمة، وغيرها من المهارات التي تعزز لديهم الثقة بالنفس وتعمل على انخراطهم في العمل التطوعي.
وأكد أن التدريب تضمن جانب عملي كبير من خلال اطلاع المهندسين والمهندسات على العمل في المواقع المختلفة عبر جولات ميدانية على تدخلات الإغاثة الزراعية التي تتمثل في البنية التحتية والطاقة البديلة للقطاع الزراعي كما تضمن التدريب جوالات وتشبيك للعديد من منشآت القطاع الخاص وحاضنات الأعمال التي تهتم بالمهندس الزراعي بصفة خاصة والقطاع الزراعي بصفة عامة.
ونجح البرنامج على مدار الدورات السابقة في تأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل بعد التدريب في ظل البطالة التي يعانيها الشباب في قطاع غزة إذ تم سد الفجوة في المهارات والمعارف والقدرات لخريجي هذا البرنامج الذين يتولى عدد كبير منهم مناصب عليا في مؤسسات محلية وزراعية فاعلة في القطاع الزراعي والتنموي.