قائمة الموقع

بسبب "الغاز المُسَيل للدموع" لا يهنأ لمزارعي قلقيلية بال

2017-08-07T07:00:33+03:00
قنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال تسقط على المواطنين في الضفة (أرشيف)

لا تؤذي قنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها دوريات جيش الاحتلال القريبة من مواقع المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال فحسب، بل يمتد أذاها إلى المزارعين في بياراتهم في مدينة قلقيلية القريبة من مناطق المواجهات في المنطقة الشمالية والجنوبية والشرقية؛ لتنغص عليهم جلساتهم في منطقة المرج.

ويُلقي الغاز المسيل للدموع من خلال القاذف الموجود على سطح الدورية؛ إذ يشكو المزارعون من تسلل الغاز إلى جهازهم التنفسي وعيونهم أثناء جلسات الأنس مع عائلاتهم في الأرض.

فهذا يزيد طلعت قدم من دبي إلى قلقيلية لزيارة أهله؛ وذات يومٍ استنشق الغاز المسيل للدموع القادم من منطقة المواجهات في منطقة المعبر الشمالي؛ حيث تبعد أرضهم عن مناطق المواجهات ما يزيد عن الكيلو متر؛ ومع ذلك نقل من فوره إلى المستشفى.

يقول شقيقه محمد لــ "فلسطين": "شعرنا فجأة بغاز مُسيل للدموع كثيفٍ في المكان، وأخذت عيوننا تنهمر منها الدموع، لم يتحمل أخي يزيد هذه الغازات وشعر باختناق شديد؛ مما استدعى أن ننقله للمشفى لتلقي العلاج اللازم، فهذا الغاز تركيبته غريبة وفتاك للجهاز التنفسي والعيون والجلد وفق ما أخبرنا به الأطباء".

وأشار إلى أن جنود الاحتلال بإطلاقهم قنابل غاز من هذا النوع يتسببون بإيذاء سكان المنطقة في قُطر تزيد مساحته عن الكيلومتر، مما يعرض الجميع للتضرر من الغاز السام.

ويضطر أصحاب المنازل القريبة؛ وكذلك المزارعون أثناء نشوب المواجهات التي قد تحدث في عدة مناطق في قلقيلية إلى النزوح من المنطقة، خشية أن يصلهم تأثير هذا الغاز لا سيما كبار السن والأطفال، لقد أصبح هذا الغاز كابوساً حول حياتهم إلى جحيم في ظل تخوفات من أن تحدث انتكاسة صحية لكبار السن والأطفال على حدٍ سواء خاصة المرضى منهم.

ويقول محمود عبد الكريم الواقعة أرضه بجوار الجدار العنصري في منطقة المرج في قلقيلية: "يحدث أثناء جلوسنا في "العريشة" داخل أرضنا أن نستنشق الغاز، فنضطر للهرب من المكان خوفاً من إصابة أحدنا بانتكاسة صحية لما لهذا الغاز من خطورة عالية وفق تحذيرات الأطباء.

ويؤكد الطبيب محمد صويلح، أن هذا الغاز لديه تركيبة محرمة دولياً، وتؤثر بشكلٍ مباشر على صحة المواطن".

وحذر من آثارها قائلاً: "من لديه مشاكل في الجهاز التنفسي يُصاب بحالة إغماء مما يستدعي المعاينة الطبية الفورية تحسباً لأي تأثير مضاعف لهذا الغاز السام والفتاك، لا سيما أن أثره يستمر لعدة ساعات في المناطق التي يتم استهدافها، ووفق ملاحظتنا فإن طريقة استخدام جيش الاحتلال لهذا الغاز لا تتوافق مع المعايير الدولية".

ويضيف: "هناك ضوابط للاستخدام كأن لا يلقى هذا الغاز من مسافة قريبة أو بين التجمعات السكنية المكتظة بالإضافة إلى عدم إطلاقه بكثافةٍ؛ إلا أن خطورة هذا الغاز تكمن في كثافة استخدام الاحتلال له خاصة في المناطق المكتظة، أو داخل البيارات لسرعة انتشاره وقوة تأثيره".

اخبار ذات صلة