قائمة الموقع

شاويش : أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية "كارثية"

2017-08-07T06:45:43+03:00

وصف عضو (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية)، ماهر شاويش، الأوضاع الإنسانية والمعيشية داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بـ"الكارثية"، نتيجة استمرار الحرب الدائرة هناك منذ سنوات.

وقال شاويش لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن هذه الأوضاع الكارثية يرُسمها "الواقع الحي"، وتوثقها الجهات الدولية، أبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والتي تحدثت في نداء طارئ لها سابقًا أن 95 % من أصل 450 ألف لاجئ فلسطيني في سورية بحاجة لمساعدات عاجلة و280 ألفا منهم في حالة نزوح داخلي.

وأكد أن اللاجئين في سورية يعيشون بين "مطرقة الحرب وسندان المتطلبات الاقتصادية، في ظل انعدام مصادر الدخل وتفشي البطالة"، لافتا إلى أن أجور المنازل أرهقت كاهل معظم العائلات إلى جانب المتطلبات الحياتية الأخرى.

ونوه شاويش إلى أن الإحصائيات الرسمية التي تخص اللاجئين الفلسطينيين في سورية كإحصائيات وكالة "أونروا"، لا تشمل نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني دخلوا سورية على مراحل متعددة، وهو ما يعني أن هناك معاناة كبيرة غير مشمولة الدعم والمساندة.

وأضاف شاويش "إن كل الجهود التي تبذل لمساندة ودعم اللاجئين الفلسطينيين في سورية لا ترتقي لمستوى المعاناة الحاصلة، وأن حجم الاستجابة لا يتناسب مطلقا مع الكارثة الواقعة وصعوبة الواقع الذي يعيشه ويتجرعه اللاجئون".

واتهم الناشط الفلسطيني، منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الرسمية المسؤولة، "بالفشل في التعامل مع الأزمة الحاصلة، وأنها قصرت تمامًا حتى في إدارتها"، مستدركا: "فلتقدم دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة كشفا بما قدمته على مستوى كل عناوين الأزمة الإغاثية والحقوقية والسياسية والإعلامية".

وتابع: "كم معتقلًا أخرجت المنظمة من سجون النظام؟ وكم لاجئا آوت؟ وأين برامجها الإغاثية ودورها السياسي والاعلامي؟ وماذا عن توظيف علاقاتها التي تتفاخر بها مع النظام وحلفائه في تخفيف المعاناة ورفعها عن فلسطينيي سورية؟".

وأكد شاويش أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يتطلعون لإجراءات معيشية وحياتية تخفف من كاهل الكارثة هناك، داعيًا في ذات السياق، الكل الفلسطيني والذي يمتلك من القدرات والعلاقات السياسية بالعمل على إنهاء الأوضاع المأساوية والكارثية ووقف تفاقمها.

كما دعا إلى وضع أولويات المحاصرين في المخيمات والمعتقلين على سلم الأولويات الفلسطينية، وأن تتصدر واجهة الأحداث والمباحثات، مؤكدا أنه "لا فائدة ولا جدوى من وجود علاقات ما بين المنظمة والنظام السوري ما لم تصب في جزئية منها في لحلحة هكذا كارثة بحق الفلسطينيين".

وألقت حالة الحرب الدائرة في سورية التي بدأت فصولها قبل ما يقارب 6 سنوات، بظلال صعبة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية على كافة المخيمات الفلسطينية، مخلفة بما وثقته جهات رسمية قضاء (3521) لاجئًا فلسطينيًا.

اخبار ذات صلة