فلسطين أون لاين

​رفض فلسطيني لتهديدات عباس لغزة

...
محمود عباس (الأناضول)
غزة - أدهم الشريف

قابلت أوساط فلسطينية تهديدات رئيس السلطة محمود عباس باتخاذ "إجراءات عقابية" جديدة ضد سكان قطاع غزة، برفض قاطع، مؤكدة أنها ستزيد من حالة الانقسام الداخلي.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان: إن التلويح بالعقاب واتخاذ إجراءات عقابية "أمر مرفوض وطنيًا".

وأشار عدنان في تصريح لـ"فلسطين"، إلى أن قطاع غزة القابع تحت الحصار، وقدم آلاف الشهداء والجرحى، لا يستحق فرض إجراءات عقابية عليه.

وأضاف أن حصار غزة ومحاولات التضييق ليست جديدة؛ وتهديد الناس في أرزاقهم لن يزيد إلا العزلة النفسية بيننا.

وطالب السلطة بالتراجع عن خطواتها العقابية تجاه غزة والتي لا تعاقب جهة بعينها، وإنما تعاقب شعبا بأكمله وتمس بكرامته.

كما طالب عدنان القوى الوطنية والإسلامية والنخب في الداخل والخارج بالتداعي لوقف أي عقاب بحق المواطنين في غزة.

وأقر رئيس السلطة سلسلة إجراءات كانت لها تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في غزة، وشملت منع التحويلات الطبية، وقطع رواتب أسرى محررين، وقطع المخصصات المالية لآلاف الأسر الفقيرة، واقتطاع 30 بالمئة من رواتب موظفي السلطة، وإقرار قانون التقاعد الإجباري.

ومساء أمس الأول، تعهد عباس باستمرار وقف تحويل المخصصات المالية تدريجيًا "ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة"، على حد رأيه.

واعتبرت حماس تصريحات عباس وتهديداته لغزة "نسفا لجهود المصالحة".

وبينت الحركة في تصريح صحفي، أن "تصريحات عباس تعكس سوء نواياه تجاه سكان القطاع وكذب حديثه عن الوحدة وإنهاء الانقسام".

وأضافت أنها "تكشف عن دوره التكاملي والمتقاطع مع الاحتلال في عزل غزة وحصارها، وضرب مقومات صمود شعبنا وثباته على أرضه".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: إن هذه الإجراءات من شأنها أن تقوض الجهود المبذولة من الفصائل لإتمام المصالحة، وتغلق الطريق أمام أي حراك لإنهاء الانقسام.

ورفض أبو ظريفة في تصريح لـ"فلسطين"، استمرار الإجراءات التي من شأنها أن تعمق الأزمات في القطاع خاصة ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

ودعا إلى وقفها باعتبار أنها لا تستند إلى مسوغات قانونية أو سياسية، ويدفع المواطن ثمنًا باهظًا جراء استمرارها، وكذلك دعا إلى وقف التفرد في اتخاذ القرارات من قِبل رئاسة السلطة.

وأكد أن إنهاء الانقسام لا يستمد لمثل هذه الإجراءات، وهي تعمق الانقسام والأزمات في قطاع غزة، وتدفعه إلى خيارين ضارين بالحالة إما الانفجار أو الانفصال.

وشدد على أن تداعيات إجراءات السلطة طالت الجميع في غزة وخاصة المواطنين الذين يدفعون الثمن، مضيفًا "ليس بهذه الطريقة تعزز الشرعية".

وطالب بضرورة الإصغاء للأصوات المطالبة بحوار وطني لإنهاء الانقسام، ولن تكون الإجراءات والتي هي كالسيف المسلط على رقاب المواطنين سببًا في إنهائه.