قائمة الموقع

فالس سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية

2016-12-05T07:41:47+02:00
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس - (أ ف ب)

يعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الإثنين 5-12-2016 ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2017 ليزيد بذلك عدد مرشحي اليسار في مواجهة اليمين واليمين المتطرف الجاهزين للمعركة.

وسيتحدث فالس عند الساعة 17,30 ت غ من بلدية ايفري معقله الانتخابي في المنطقة الباريسية كما أعلن مكتبه في بيان.

وأوضحت مصادر من أوساط فالس أنه سيعلن بالتأكيد في هذه المناسبة ترشحه للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي لم يعد موضع شك منذ إعلان الرئيس فرنسوا هولاند أنه لا ينوي الترشح لولاية ثانية.

وكعادتهما في يوم الاثنين، يلتقي هولاند وفالس على الغداء في القصر الرئاسي، وسيتركز النقاش هذه المرة على الرحيل المرجح لرئيس الوزراء الذي عين في هذا المنصب في نهاية آذار/مارس 2014.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته "جورنال دو ديمانش" فإن رئيس الوزراء هو الشخصية المفضلة لمناصري اليسار لكي يصبح مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية.

وينظم الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه فالس انتخابات تمهيدية في 22 و 29 كانون الثاني/يناير لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي الذي سيجري في ايار/مايو.

وحتى في حال الفوز في الانتخابات التمهيدية، ستبقى الطريق مليئة بالعراقيل أمام مرشح الحزب الاشتراكي الذي قد يجد نفسه عالقا بين زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون الذي يميل أكثر إلى الوسط. وقد رفض الاثنان المشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليسار.

- تعديل حكومي-

وقال دومينيك دو فيلبان رئيس الوزراء الأسبق في عهد الرئيس اليميني جاك شيراك إن الرئيس "سيقوم على الأرجح بتعديل (تعيين بديل عن فالس المرشح) ، لكي لا يحصل قصور في هذه الفترة، ولكي تبقى جاهزة وموحدة".

وبين الأسماء المطروحة لخلافة مانويل فالس وزراء الداخلية برنار كازنوف، والدفاع جان ايف لودريان، والزراعة ستيفان لوفول، والصحة ماريسول توريان، ووزيرة التعليم نجاة فالو-بلقاسم.

ورجحت مصادر وزارية أن يتولى كازنوف رئاسة الحكومة معتبرة أنه ليس هناك "من بديل" فيما تحدثت أخرى عن لودريان.

وسيسعى فالس بعد إعلان ترشيحه إلى مواصلة تخفيف الجوانب المثيرة للانقسام في خطابه وتأمين تحالفات جديدة.

ويحاول رئيس الوزراء منذ سنوات فرض برنامج أكثر حداثة لليسار، لكن شخصيته السلطوية وخطابه المؤيد لأوساط الأعمال ودفاعه عن علمانية متشددة تثير انزعاج قسم من معسكره.

وقال النائب فيليب دوسيه وهو أحد داعمي فالس السبت "يجب أن يصمت مانويل فالس حول عدد من الأمور".

من جهته قال السكرتير الأول للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامبادليس "أنصحه بكل محبة، أن يعتمد موقفًا جديدًا جامعًا (...) يجب أن يحافظ على ما هو عليه لكن في الوقت نفسه تقديم أفق جديد".

ووعد فالس خلال زيارة إلى شرق فرنسا الجمعة "بالدفاع" عن حصيلة حكم الرئيس هولاند.

واعتبر ارنو مونتبور المرشح الوحيد من الحزب الاشتراكي الذيأاعلن مشاركته في الانتخابات التمهيدية الأحد أن هولاند وفالس يعتمدان السياسة نفسها.

وفي هذا الإطار ومع وجود يسار مفكك بعد ولاية هولاند التي سجلت مستويات قياسية من هبوط شعبيته، تشير كل استطلاعات الرأي الى أن مرشح اليمين فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن سيصلان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو، وأنه سيتم استبعاد اليسار اعتبارًا من الدورة الأولى كما حصل عام 2002.

اخبار ذات صلة