توافق اليوم الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد مفجر انتفاضة القدس القائد القسامي المجاهد بسام السايح من مدينة نابلس، والذي ارتقى متأثراً بإصابته بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال في الثامن من أيلول/ سبتمبر لعام 2019.
ولد السايح في مدينة نابلس وحصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة من جامعة النجاح الوطنية عام 1995، وماجستير العلوم السياسية من الجامعة ذاتها عام 2003، وكان يعمل مع عدد من وسائل الإعلام وخاصة صحيفة "فلسطين" اليومية.
مقاوم رغم المرض
وكان من القادة الميدانيين لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، حيث أصيب بمرض سرطان العظام عام 2011، ثم سرطان الدم عام 2013، واعتقلته قوات الاحتلال عام 2014 مع أربعة فلسطينيين آخرين على خلفية مشاركتهم في عملية إطلاق نار بطولية، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.
وأفرجت قوات الاحتلال عن السايح عام 2014، نظراً لخطورة وضعه الصحي، ليذهب لتلقي العلاج في الأردن، لكن بعد عودته عام 2015 أعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى، وخضع لتحقيق قاسٍ وظروف اعتقالية غير مناسبة، فأصيب بانتكاسة صحية متلاحقة.
عملية "إيتمار"
ويعد السايح أحد القادة الميدانيين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذين نفذوا عملية "إيتمار" البطولية قرب قرية عورتا قضاء نابلس، والتي كانت مفجرة لانتفاضة القدس عام 2015، إذ قُتل في العملية التي وقعت مساء الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ضابط الاحتياط بوحدة هيئة الأركان الخاصة بجيش الاحتلال الحاخام ايتام هكنين وزوجته قرب مستوطنة "إيتمار".
وفي الخامس من الشهر نفسه وبعد العملية بأيامٍ قليلة، أعلن جهاز الشاباك "الإسرائيلي"، عن اعتقال خمسة مقاومين فلسطينيين من حركة "حماس"، قال أنّهم خطّطوا ونفذوا عملية "ايتمار.
وارتقى القسامي بسام السايح بتاريخ 08/09/2019 داخل سجون الاحتلال، بعد مشوارٍ جهادي ومسيرٍ مقاوم، ولم يقعده المرض عن الجهاد في سبيل الله.