هددت ثماني عائلات تعتقل أجهزة السلطة أبناءهم في سجن أريحا، بالشروع في إضراب جماعي ومفتوح عن الطعام يتخلله اعتصام، إذا لم ينقل أبناؤهم من سجن أريحا إلى رام الله بحلول الأحد المقبل.
وطالب أهالي المعتقلين في بيان لهم، خلال وقفة نظموها اليوم الأربعاء، أمام مجمع محاكم السلطة في البيرة وسط الضفة الغربية، بقضاء عادل غير مرتهن لأجهزة أمنية، ولا يحاكم الأسرى المحررين بتهم جنائية.
وقالت أسماء هريش، المتحدثة باسم الأهالي، إن المحكمة أجّلت محاكمة المعتقلين في سجن أريحا إلى الـ21 من الشهر الجاري بعد تحويل ملفهم إلى جنائي.
وأشارت إلى أن 3 من أمهات المعتقلين مضربات عن الطعام، مؤكدة أن باقي أفراد العائلات الثمانية تستعد للانضمام إليهن.
رضيع يشارك
وشارك في الوقفة الرضيع كرم أحمد هريش الذي ولد في ظل تغييب والده في سجن أريحا لأكثر من 90 يومًا.
وأكدت أم كرم أن رسالة العائلة بحضور الرضيع إلى الاعتصام، بأنه من حقه أن يحضن والده والنظر في هذه الحالة الإنسانية.
وأوضحت أن زوجها أحمد عرف عن ولادة ابنه البكر كرم بعد مدة رغم مطالبات العائلة المتكررة ونداءاتها بالتواصل معه، وسمح له بالاتصال لبضع دقائق فقط.
وذكرت أم كرم، أنها سافرت برضيعها وعمره 10 أيام فقط من رام الله إلى سجن أريحا كي يراه والده في ظروف غير مناسبة.
وخلال الوقفة رفع أهالي المعتقلين صور الشبان الثمانية المعتقلين في سجن أريحا لأكثر من ثلاثة أشهر، ولافتات تطالب السلطة بالإفراج عن أبنائهم.
أمهات مضربات
وتحدثت والدة المعتقلين جهاد وسعد وهدان بحرقة عن أبنائها المغيبين في سجن أريحا.
وقالت إنها مضربة عن الطعام منذ أسبوعين، رغم مرضها بالسكري والضغط وتعرضها للإغماء عدة مرات.
وأوضحت أنها زارت أبناءها مرتين في سجن أريحا، وكان ابنها جهاد في الزنزانة بوضع صعب جدًّا لم تكد تعرفه منها.
أما والدة المعتقل أحمد هريش فبعثت رسالة للجميع، بأنه من العار أن يعتقل شبابنا الأحرار وتوجه لهم تهم جنائية بعد أن اعتقلوا في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن العائلة تمر بلحظات صعبة بسبب تغييب الأب، في سجن أريحا الذي وصفته بالمسلخ، وفيه عقاب للأهل والمعتقلين بدلاً من تكريمهم.
وطالبت أم أحمد بالإفراج الفوري عن المعتقلين منذ أكثر من 90 يومًا في سجون السلطة، والنظر بعين وطنية، ووقف الاعتقال السياسي والتعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين.
والمعتقلون الثمانية في سجن أريحا هم: أحمد هريش، وأحمد خصيب، ومنذر رحيب، وجهاد وسعد وهدان، وقسام حمايل، وخالد النوابيت وعلاء غانم.