اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم الأربعاء، بلدة بيت دجن شرق نابلس بالضفة الغربية، وقاموا بإتلاف مشروعٍ للري للمواطنين الفلسطينيين.
وذكر الصحفي بكر عبد الحق، صاحب المشروع الذي كان مقررًا افتتاحه غدًا الخميس، أنّ مستوطنين متطرفين قاموا بإتلاف بركة لجمع المياه، وشبكات ريٍّ على مساحة 17 دونمًا، ودمروا السياج الخاص بالأرض، والبوابة، وسرقوا مضخة مائية، تبلغ قيمتها نحو 20 ألف شيكل.
وأضاف عبد الحق، خلال تصريحات صحفية: إنّ "المشروع أُقيم على أرض تعود للمواطن خلوصي الحج محمد، ضمن مبادرة (على الأرض)، التي تستهدف المناطق المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، ويمنع الاحتلال المواطنين من مدّ شبكات مياه وكهرباء فيها.
وذكر أنّ العمل في الأرض استمر لأكثر من 60 يومًا، لإقامة بركة المياه لتجميع مياه الأمطار، تتسع لأكثر من 4 آلاف كوب سنويًّا، وتُستخدم لريّ المزروعات، وسياج وبوابة، وشبكة ريٍّ كبيرة، مُلفتًا إلى أنّ الأرض التي يُقام عليها المشروع، تبعد نحو 500 متر عن بؤرة استيطانية جديدة أُقيمت في المكان.
ويعيش نحو مليون مستوطن في 199مستوطنة و220 بؤرة أُقيمت على أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
ويُعدُّ الاستيطان مخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.
ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني، ومطالبات بتفكيك المستوطنات ووقف مشاريع توسعتها؛ إلا أنّ سلطات الاحتلال ترفض ذلك.
وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول من العام 2016، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.