أكد الإعلامي والكاتب الفلسطيني علاء الريماوي أنّ أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تمارس تجاوزات خطيرة على الصحفيين، حيث شهد الشهر الماضي 18 اعتداء على الصحفيين، مؤكدًا أنّ الواقع الصحفي في الضفة يعيش "مهزلة".
وقال الريماوي لـ"فلسطين أون لاين" إنّ هجمة السلطة على الصحفيين تتزامن مع هجمة إسرائيلية على المكاتب الصحفية والعاملين فيها، مؤشر خطير جدًّا يعكس مدى تكامل الأدوار بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الريماوي إلى أنّ اعتقالات السلطة الأخيرة للصحفيين كانت على خلفية تغطيات متعلقة بسلوك الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، ولم يكن هناك أيّ نقد مُوجّه للسلطة وأجهزتها، لافتًا إلى أنّ هناك حالة من عدم الفهم لأداء السلطة.
ودعا السلطة لإعادة حسابات ممارساتها تجاه الصحفيين، وأنّ عليها أن تُوقف التجاوزات التي تحصل بحقهم، خاصة الاعتداءات والاعتقالات المستمرة التي تجري دون ارتكاب أيّ جرائم سوى نقل حقيقة ما يحصل على الأرض.
وشدّد الريماوي على وجود حالة من الغضب في أوساط الصحفيين في الضفة الغربية، إلا أنهم مستمرون في ممارسة عملهم ونقلهم للحقيقة مهما كان الثمن الذي سيدفعونه مقابل ذلك.
وطالب نقابة الصحفيين بتحمل مسئولياتها تجاه ما يحصل للصحفيين عبر توحيد الجسم الصحفي وتجديد بنية النقابة وهذا من واجبها حيث يفترض إعادة ترتيب وجودها والاهتمام بقضايا الصحفيين بشكل كامل.
ووثّقت لجنة دعم الصحفيين أكثر من 38 انتهاكًا ضد الصحفيين من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي2022، مشيرة إلى أنّ تلك الانتهاكات يعتبرها القانون الأساسي الفلسطيني جرائم دستورية موصوفة لا تسقط الدعوى الجزائية والمدنية الناجمة عنها بالتقادم، وتُشكّل انتهاكًا جسيمًا لالتزامات فلسطين المترتبة على انضمامها للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.