قال الناشط المقدسي إسماعيل مسلماني، إنّ مدينة القدس أصبحت مفصولة بشكل كبير عن الضفة بسبب المشاريع الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال، فهو يريد عودة الكانتونات للمدينة لخنق القرى المقدسية.
وبيّن أنّ الاحتلال أقرّ ببناء 700 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين على أراضي قرية بيت صفافا، ويسمح للمستوطنين ببناء 24 طابق لكل وحدة أما للفلسطيني فيسمح فقط ببناء وحدتين إلى 6 فقط على الأكثر.
وأضح مسلماني أنّ مخطط بيت صفافا الاستيطاني الجديد يهدف لتهويد مدينة القدس بشكل كبير.
وأشار إلى محاولات الاحتلال من خلال هذا المشروع التضييق على المقدسيين وإجبارهم على الهجرة من الأرض، ضاربًا كل المواثيق والقوانين الدولية من خلال المشاريع الاستيطانية التي يقوم بها على أرض مدينة القدس.
وأكد أنّ الدول العربية المُطبّعة أعطت الضوء الأخضر لاستمرار جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني.
وصادقت ما تسمى لجنة التخطيط اللوائية الصهيونية في القدس على مخططات لبناء 473 وحدة جديدة في مستوطنة “جفعات هشاكيد” جنوب القدس المحتلة، وهو ما ييعرف بمخطط (TPS 969162)، والذي يسرق أراضٍ مساحتها 38 دونمًا في شرافات، شرق وغرب بيت صفافا.
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إنّ مصادقة الاحتلال على مخطط استيطاني يسرق عشرات الدونمات من أراضي بلدة بيت صفافا حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال لتهويد القدس وتشريد سكانها وتقطيع أوصالها.
وأشار حمادة إلى أنّ الاحتلال يستقوي بالصمت الدولي والغطاء الأمريكي من أجل تمرير مخططاته الاستيطانية، ويضرب بعرض الحائط كل الأصوات المنادية بوقف هذه الجريمة بوصفها مخالفة للقوانين الدولية والدساتير الإنسانية.
وأكد على أنّ الخيار الذي يمكن أن يؤلم العدو ويجبره على التراجع عن جرائمه ووقف الزحف الاستيطاني هي المقاومة، التي أخرجت آلاف المستوطنين من غزة يجرّون ذيول الخيبة والهزيمة، وهي الكفيلة بدحرهم بنفس الطريقة من كل أرضنا المحتلة.
وحيّا حمادة ثوار شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة، الذين يحيلون ليل الاحتلال إلى جحيم، ويعبّرون بالرصاص عن أمل شعبنا في الحرية والعيش الكريم.