في 21 من شهر أغسطس 1969، اقتحم متطرف إسرائيلي من أصول أسترالية " مايكل روهان" المسجد الأقصى وأشعل النيران في المصلى القبلي بالمسجد.
الحريق شب في الجناح الشرقي للمصلى الذي يقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد وسجاده وسقفه وزخارفه النادرة وكل محتوياته من أثاث ومصاحف، وتضرر البناء بشكل كبير مما جعل أمر ترميمه أمر يتطلب سنوات عديدة.
والتهمت النار منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب في سوريا، وذلك بعدما استعاد المسلمون القدس عام 1187، ويحمل المنبر مكانة خاصة حيث جُهز وصُنع قبل تحرير الأقصى ليكون جاهزاً ليوضع في المسجد القبلي بعد التحرير مباشرة.
وكان قد استخدم في الحريق مادة شديدة الاشتعال تم سكبها من داخل المصلى وخارجه، بينما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه كما تباطأت في إرسال سيارات الإطفاء.
وأخمد الفلسطينيون الذين كانوا متواجدين في المسجد النيران بالمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى وملابسهم، ولكن هذه الإمكانيات البسيطة لم تفعل شيئاً أمام الانتشار الواسع للنيران في المصلى.
زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الحريق كان بفعل تماس كهربائي ولكن أثبت العكس وأنه بفعل فاعل إلا أن قوات الاحتلال التي اعتقلت مايكل روهان وقالت إنها ستقدمه للمحاكمة ولكن لم يمض وقت طويل حتى أطلقت سراحه والادعاء أنه شاب معتوه.
ورغم أن حريق المسجد الأقصى تم في 1969 إلا أن عمليات الترميم احتاجت سنوات طويلة لتنتهي عام 1986 وانتهت الأردن من بناء منبر يماثل منبر المسجد الأقصى في عام 2006.