رام الله - فلسطين أون لاين
أكد مدير مكتب قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية، وليد العمري، أن هدف الاحتلال من نشر تحقيقاته الأخيرة حول اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وغير الواقعية، هو الإبقاء على الغموض في ملف الاغتيال، والرد على الضغط الأمريكي الموجود لعقد تحقيق.
وأوضح العمري في تصريحات صحفية تابعتها "فلسطين أون لاين" أن الاحتلال يستخف بعقل الجمهور ويسعى إلى تضليل الرأي العام العالمي حول قضية اغتيال الصحفية أبو عاقلة.
وقال: "الاحتلال يزعم أنه لم يستطع تشخيص وجود الصحفية أبو عاقلة، وأن قتلها ربما يكون بالخطأ من جندي إسرائيلي"، مشيراً -العمري- إلى أن تلك المزاعم نفتها كل الحقائق الميدانية وشهود العيان الذين أثبتوا أن الصحفية كانت تلبس السترة والخوذة الواقية المميزة بعلامات الصحافة وفريقها الصحفي والزملاء الذين تواجدوا في الميدان.
وبيّن أن إعادة ترويج رواية وجود مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار تجاه الاحتلال، ينفي صحتها كل التحقيقات التي أثبتت عكس ذلك وكذذبت أول رواية للاحتلال حاول ترويجها بعد اغتيال أبو عاقلة.
وأضاف: "الاحتلال يحاول التملص وبناء رواية مضللة، كي لا يصل إلى فتح تحقيق جنائي".
وأردف بالقول -وفق متابعة "فلسطين أون لاين": "التحقيق الجنائي يلزم الاحتلال بالكشف عن الجندي الذي أطلق النار من الجيب والكشف عن هوية الجندي والضابط والمسؤول السياسي عن ذلك".
وأشار العمري، إلى أن القضية ليست قضية الكشف عن هوية الجندي، بل هي سياسة ينتهجها الاحتلال حيث قتل 104 صحفياً فلسطينياً قتلوا منذ عام 1967م، و56 منذ عام 2000م منهم الصحفية شيرين وبعدها الصحافيرة غفران رواسنة.