افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، اليوم الإثنين، مؤتمرًا علميًّا بعنوان "الإستراتيجية الوطنية للعمل الخيري في فلسطين .. بين الواقع والمأمول"، وذلك ضمن فعاليات إحياء اليوم الدولي للعمل الخيري الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخامس من شهر سبتمبر من كل عام.
وقال وكيل الوزارة غازي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر: إنّ "المؤتمر يحظى بأهمية ريادية وإستراتيجية في تأسيس وتعزيز وتنظيم العمل الخيري في قطاع غزة".
وأضاف حمد: إنّ "العمل الخيري له مكانة وأهمية بالغة في قطاع غزة في ظل الظروف الاجتماعية القاسية والحصار وارتفاع نسب الفقر والبطالة، مشيرًا إلى أنّ هذا العمل يؤسّس لمجتمع فلسطيني متماسك وقوي ومتعاون".
وذكر أنّ الوزارة بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية تقوم بجهد كبير لتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الشعب الفلسطيني رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها جراء إجراءات الاحتلال التي يفرضها على قطاع غزة.
وأكد حمد، على ضرورة تبادل البيانات والتنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية لضمان الشفافية وعدالة التوزيع والمساواة بين الأفراد، مشددًا على أنّ تكامل البيانات سيساعد على منع الازدواجية وسيؤسّس لدرجة عالية من الشفافية والعدالة بين المستهدفين بالمساعدات.
وأوضح أنّ الوزارة ستكون حاضرة بقوة في رسم إستراتيجية العمل الخيري في قطاع غزة، وتطوير التشريعات والقوانين التي تحتاج لتنظيم العمل الخيري.
كانت وزارة التنمية الاجتماعية أطلقت نداءها الخيري لكافة العاملين في المجال الخيري بهدف إطلاق مبادرات مجتمعية خيرية، وعمّمت على الشركاء بضرورة مشاركتها في تبنّي مبادرات خيرية في المجال التوعوي والإغاثي تزامنًا مع اليوم الدولي للعمل الخيري.
وبحسب بيانات رسمية حول أبرز المؤشرات الاجتماعية في قطاع غزة لعام 2021، فإنّ نسبة الفقر بلغت 59%، فيما بلغت نسبة البطالة نحو 44%، بينما يُعاني نحو 68% من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي.