قوبل تنفيذ حكم الإعدام بحق مدانين بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، وبارتكاب جرائم قتل في قطاع غزة، بإشادة مجتمعية واسعة، لكونه يُشكّل رادعًا أمام ارتكاب مزيد من الجرائم تحقيقًا للأمن والسلم المجتمعي.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني نفّذت، صباح أمس، حكم الإعدام بحق مدانَين اثنين بتهمة التخابر مع الاحتلال، وثلاثة مُدانين بأحكام قتل في قضايا جنائية.
تحصين المجتمع
المواطن محمد أبو دان، رحّب بتنفيذ وزارة الداخلية أحكام الإعدام، مؤكدًا أنها ستردع كل من سولت له نفسه وتخابر مع الاحتلال أو شهر السلاح في وجه أخيه، كما ستحقق الأمن والأمان للمواطنين.
وقال أبو دان لصحيفة "فلسطين": إنّ تنفيذ وزارة الداخلية أحكام الإعدام من شأنه أن يُشعر المواطنين بالأمن ويُشكّل رادعًا أمام كل من تُسوّل له نفسه ارتكاب جرائم قتل أو تخابر مع الاحتلال وراحة للعائلات خاصة أصحاب الدم.
ولا يختلف رأى المواطن أشرف عوض، الذي أيّد تنفيذ أحكام الإعدام، قائلًا: "إنّ تنفيذ الأحكام سيُشكّل رادعًا قويًّا وسيجعل أيّ شخص يفكر ألف مرة قبل الإقدام على ارتكاب جريمة تكون نهايتها القتل".
وأضاف عوض لصحيفة "فلسطين": إنّ تنفيذ الأحكام انتصار للضحايا ولعائلاتهم التي فقدت أبناءها على أيدي المتهورين والعابثين بأمن الوطن والمواطن، عادًّا ترك الجناة دون حكم مشدد يعني التساهل معهم ودفع آخرين لأن يحذوا حذوهم، فالإعدام هو الحل لتشكيل حالة ردع داخل المجتمع.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كتب الناشط عبد الله الترابي على "فيس بوك": "رضا عام بين الجمهور الغزاوي بعد تنفيذ أحكام الإعدام، وهذا يحتاج إلى مرحلة جديدة تمتاز بالردع وسرعة استيفاء القضايا في المحاكم وتنفيذ الأحكام، حتى يتحقق السلم الأهلي والأمن المجتمعي".
وقال الناشط محمد أوغلو، على "فيس بوك": "إنّ كل نفس مؤمنة مسلمة عزيزة، وإنّ القصاص تكفير لهم في الدنيا، وفي الآخرة مغفرة ورحمة".
وكتب الناشط محمد محرز: إنّ تنفيذ عقوبة الإعدام رادعة لأيّ مغتصب، والكارثة أنّ الشخص المُدان كان يُعتقد به الصلاح بين الناس"، في حين كتب صبحي أبو الحصين: "خذ العبرة وادعوا بالثبات لنفسك دائمًا وإياك والغضب".
وغردت آلاء أبو حسان، على "تويتر": "قبل متفكر ترفع السلاح على أي شخص، تذكر إنه هيجي اليوم اللي يرتفع فيه السلاح بوجهك، وتنعدم قدام الكل، وصورتك تتشوه قدام خالقك، وتضر أهلك -إلي ما إلهم سبب- بالسمعة السيئة".
وقال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، عبر صفحته على"فيس بوك": "إنّ تطبيق قانون وقرارات الإعدام هي من المُوجبات الوطنية والاجتماعية والقانونية لحماية المجتمع من مثل هؤلاء وردع غيرهم عن القيام بمثل جرائمهم، بما يتوافق وينطلق من مبادئ الشريعة الإسلامية القائمة على حفظ النفس البشرية".
وكتب الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد: "القصاص العادل باب من أبواب التوبة، ومغفرة الذنب، نترحم على كلّ من قضوا في القصاص، ولأهلهم الصبر والسلوان".
وكتب الداعية وائل الزرد عبر صفحته في "فيس بوك": "حتى يعلم المتلاعبون بالسلاح أنّ أرواح الناس ليست لهوًا ولعبًا".
تطبيق القانون
من جهته، طالب رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة حسني المغني، وزارة الداخلية، بتنفيذ المزيد من أحكام الإعدام بحق مُدانَين بالتخابر مع الاحتلال وارتكاب جرائم قتل.
وقال المغني لصحيفة "فلسطين": "إنّ موقفنا كعشائر موحد، أننا سعداء بتطبيق القانون وتنفيذ حكم الإعدام بحقّ المُدانين الذين عاثوا فسادًا بأرواح المدنيين الآمنين".
وأضاف: "نريد ألا يقف تنفيذ الإعدام عند هذا الحد، بل يجب أن يطال المحكومين منذ سنوات طويلة، وهناك مجرمون كُثُر ارتكبوا أبشع الجرائم التي لا يقبلها أحد".
ولفت إلى أنّ مجتمعنا لا يوجد فيه جرائم منظمة وإنما جرائم فردية يرتكبها العابثون غير الملتزمين بعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا الإسلامية والاجتماعية.
بينما قال المدير العام للإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح المستشار علاء الدين العكلوك: إنّ تنفيذ حكم الإعدام بحقّ مُدانين بالقتل والتخابر مع الاحتلال، خطوة مشكورة من الحكومة بغزة في تطبيق شرع الله عز وجل، مضيفًا: إنّ في تطبيق القصاص تكون الحياة للأسرة ولكلّ مكونات شعبنا الفلسطيني.