قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي: إنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تخبُّطها، الذي يُعبّر عن حالة يأس وإحباط واسعة، جرّاء تصاعد المقاومة الفلسطينية وتمدُّد بقعتها، وآخرها عملية غور الأردن أمس، والانتصار الذي حقّقته الحركة الأسيرة قبل أيام".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية 15 مواطنًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما استُشهد المجاهد طاهر زكارنة من قباطية، خلال تصديه لاقتحام الاحتلال للبلدة.

وشدّد مرداوي على أنّ "حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بأنحاء الضفة الليلة الماضية، بحقّ مواطنين ونشطاء وقيادات، من بينهم القياديان أحمد زيد (50عامًا) وناجح عاصي (47عامًا)، لن تؤثر على مسار العمل المقاوم، ولن تثني القادة والنشطاء عن طريقهم، وستزيد عنفوان شبابنا الثائر في وجه الاحتلال".

وأكد مرداوي أنّ انتصار الحركة الأسيرة مؤخرًا وإجبار إدارة السجون على التراجع عن قراراتها الظالمة وإجراءاتها التعسفية بحقّ الأسرى ألقى بظلاله على الساحة الميدانية، وظهر المحتل بوضع المنتقم، الذي يريد أن يغطي على صورة فشله، من خلال حملات الاعتقال الواسعة، ورفع وتيرة الانتهاكات في أنحاء القدس والضفة المحتلة.

وبيّن أنّ الاحتلال "لن يهنأ في أرضنا، ولن يهدأ لهيب الثورة إلا برحيل آخر مستوطن من أرضنا وديارنا، مؤكدًا أنّ انتفاضة شعبنا ماضية ومتمددة".

وحيّا مرداوي جموع الثوار والشباب المنتفض في وجه الاحتلال والمدافع عن قرانا وأهلنا، داعيًا أبناء شعبنا لمزيد من الصبر والثبات والاستبسال في مواجهة الاحتلال والتصدي لاقتحاماته واستهدافه في كل الأماكن.