دخل الأسير القسامي المقدسي فهمي عيد مشاهرة، اليوم الأحد، عامه الاعتقالي الـ21 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض الأسير مشاهرة "أبو عبيدة"، منذ اعتقاله بتاريخ 4 سبتمبر 2002 لتحقيقٍ قاسٍ في معتقل المسكوبية، لأكثر من 100 يوم.
واتهمه الاحتلال بالانتماء لكتائب القسام، والمشاركة في تنفيذ عملية استشهادية عبر نقل الاستشهادي محمد الغول الذي فجر نفسه في حافلة للمستوطنين يوم 18 يونيو/حزيران من عام 2002 في مدينة القدس.
وتبنّت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية التي أدت لمقتل 19 مستوطنًا وجرح أكثر من 74 آخرين.
ويعتبر الأسير مشاهرة من قادة الحركة الأسيرة، وهو متزوج وأبٌ لأربعة أبناء حفظ عدد منهم القرآن الكريم وأهدوه لوالدهم الأسير.
وبعد جولات من التحقيق القاسي أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً يقضي بالسجن المؤبد المكرر 20 مرة، وقد تنقل بين عدة سجون، وهو يقبع حالياً في سجن ريمون الصحراوي.
يشار إلى أن شقيق الأسير فهمي وهو الأسير رمضان، معتقل معه في ذات السجن، وهو يقضي حكماً لذات الفترة مدته 20 مؤبداً؛ بتهمة مشاركة شقيقه الأسير فهمي في العمليات التي نفذها، وقد هدم الاحتلال منزليهما في القدس انتقاماً منهما.
وتعرض الأسير فهمي خلال سنوات اعتقاله إلى العشرات من العقوبات، من بينها العزل الانفرادي عدة مرات، والحرمان من الزيارات وغيرها.
وتمكن من تهريب "نطف" من داخل السجن، وأنجبت زوجته بتاريخ 17/12/2013، ابنته عزيزة، والتي تعتبر أول طفلة مقدسية تولد بطريقة النطف المهربة، حيث كان قد ترك خلفه طفلته الوحيدة زينة، ولم يتجاوز عمرها حين اعتقاله عامين فقط، حيث كانت زوجته حامل في شهرها الثامن.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير فهمي وخلال سنوات سجنه تمكن من إنهاء امتحان الثانوية العامة والالتحاق بالدراسة الجامعية، وهو يمارس هواية الشعر والرسم والرياضة، وقد ألف كتاباً من داخل سجنه بعنوان "الحياة الثالثة ما بين الدنيا والآخرة".