وصف محلل عسكري إسرائيلي، تصاعد أحداث المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، بأنها "انتفاضة من نوع جديد" خلافًا لتصورات الإسرائيليين التي تتوقع مواجهة على نمط الانتفاضة الأولى أو الثانية.
واستدل المحلل العسكري ألون بن دافيد، بتحذير جهاز الاستخبارات في الجيش قبل عدة أعوام حول إمكانية اشتعال الساحة الفلسطينية، "وهو التحذير الذي يتكرر في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في كل عام".
وأشار إلى أن الصور التي تظهر مئات الفلسطينيين وهم يهاجمون جنود الاحتلال بالرصاص الحي والحجارة، لم تقتصر فقط على جنين ونابلس، بل باتت تتكرر في كل مدينة فلسطينية وكل قرية وحتى في مناطق ضواحي القدس المحتلة، وفي كل اقتحام لتنفيذ اعتقالات.
وذكر بن دافيد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية سجلت 1000 عملية إلقاء زجاجة حارقة تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين بالضفة المحتلة، لافتًا إلى أن "الزجاجات الحارقة تختلف عن الحجارة التي تطلق عفويًّا، لأنها تتطلب تجهيزًا مسبقًا وتخطيطًا لرصد الأهداف في صفوف الاحتلال".
واعتبر ذلك دليلًا على التغيير الكبير الذي تشهده الساحة الفلسطينية وتجدد سبل المواجهة.
وقال إن "النشاطات العدوانية للجيش التي تزايدت في بالضفة تزيد من ضعف السلطة.. كل اقتحام للجيش ينتهي بإصابات وشهداء يقلل من كفاءة السلطة الفلسطينية"، حسب وصفه.
وأكد أن "(إسرائيل) تحدثت كثيرًا طوال السنوات الماضية عن ضرورة الاستعداد لفترة ما بعد الرئيس محمود عباس".
وختم المحلل الإسرائيلي: "يبدو أن هذه الفترة بدأت، (أبو مازن) يعمل كشخصية رمزية فقط، ومعارك وراثته بدأت بشكل مكشوف أمامه".