لقب أطلقه العرب على يوم الخامس من يونيو/ حزيران 1967 وهو اليوم الذي خسرت فيه فلسطين ما تبقى فيه من أراضيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد حرب بين الاحتلال الإسرائيلي والجيوش العربية في مصر وسوريا والأردن والعراق.
ونتيجة لهذه الحرب التي سميت بـ"حرب الأيام الستة" لم تتوقف الخسارة العربية لكامل الأراضي الفلسطينية كالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بل امتدت لتخسر مصر شبة جزيرة سيناء وفقدت سوريا هضبة الجولان وفقدت الأردن سيطرتها على الضفة الغربية.
كما شُرد أكثر من 300 ألف فلسطيني من أراضيهم منهم 200-250 ألف مواطن من الضفة الغربية توجه معظمهم للأردن وما يقرب من 70 ألف من أهالي غزة توجوا نحو مصر ودول أخرى في العالم العربي.
وكان من نتائج هذه الحرب تهجير ما يقرب من عشرات الألاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومحو قرى وبلدات بأكملها من أجل إقامة مستوطنات لليهود في القدس الشرقية وعلى أراضي الضفة الغربية.
وبعد خسارة الجيوش العربية سادت حالة من الحزن والإحباط والكآبة في أوساط الشعوب العربية كافةً ولا يزال يتحدث عنها من عاصر ذلك الحدث، خاصة الشعب الفلسطيني الذي ظهرت عدد من فصائل المقاومة التي بدأت بالعمل ضد الاحتلال بشكل مباشر بدلاً من نيابة الجيوش العربية عنها.
ومن أبرز هذه الفصائل: أبطال العودة، جبهة التحرير الفلسطينية وشباب الثأر التي توحدت ضمن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 1967 وكذلك حركة فتح التي تأسست في 1965 والتي كانت تلتزم السرية قبل النكسة في عملها.
تبعات النكسة لا تزال موجودة على الأرض حتى الآن فأراضي الضفة الغربية لا تزال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقيم المستوطنات في كل مكان على الأراضي الفلسطينية دون تحرك فلسطيني أو عربي أو دولي.