هي مسمى أطلق الفلسطينيون على المعاناة والمأساة الإنسانية المرتبطة بتشريد أعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني وتهجيرهم خارج ديارهم بفعل المجازر التي قامت العصابات الصهيونية بممارستها ضدهم بدعم من بريطانيا وصمت عربي.
ويُعد عام 1948 هو عام النكبة وهو العام الذي طرد فيه مئات الألاف من الفلسطينيين من بلداتهم وقراهم ومدنهم، واضطروا للخروج بشكل مؤقتاً _كما كانوا يظنون_ إلى قطاع غزة والضفة الغربية وعدد من الدول العربية.
كما عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى إنشاء مستوطنات على ركام 351 قرية وبلدة فلسطينية جرى تدميرها ومحاولة فرض أمر واقع والقول للفلسطينيين وللعالم أنه لا مجال ولا مكان للعودة إليه بعد بناء المستوطنات.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة في الخامس عشر من مايو من كل عام، حيث يتذكرون ما حل بهم من تهجير وقتل وتدمير لبيوتهم وبلداتهم على أيدي العصابات الصهيونية.
ورغم تهجير ما يقرب من 700 ألف مواطن فلسطيني خارج البلاد في 1948 إلا أن أعدادهم زادت حسب إحصائيات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لما يزيد عن 6 ملايين لاجئ في 2022، وجميعهم مصرون على حق العودة ويحتفظون بمفاتيح بيوتهم التي تمثل وتعكس تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم وهو ما كفلهم وأجمعت عليه القوانين الدولية.
ويحيي الفلسطينيين في أماكن تواجدهم فعاليات عديدة في ذكرى يوم النكبة حيث تُنظم الفعاليات والتظاهرات في كل أنحاء العالم، للتأكيد على أن الفلسطينيين لا يزالون متمسكين بحقهم في العودة لبلادهم وأنه لا مجال للتنازل عن هذا الحق.
النكبة الفلسطينية لا تزال مستمرة، ولا يزال ملايين الفلسطينيين غير قادرين على العودة إلى بلادهم بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وضعف الدعم العربي والدولي للفلسطينيين ومساعدتهم في استرجاع حقهم في العودة والعيش بكرامة وحرية كباقي شعوب العالم.