فلسطين أون لاين

حكم الإسراع في الصلاة

...

اختصار الفتوى، فإن الإسراع في الصلاة إذا كان يخلُّ بركن الطمأنينة فإنّ الصلاة تبطل به، وإذا كان إسراعًا لا يخلُّ بالطمأنينة فالصلاة صحيحة، فإذا كنت تستقر في السجود بقدر التسبيح فنرجو أن يكون هذا كافيًا في تحقيق الطمأنينة ولا تطالب بإعادة الصلاة.

وينبغي للمصلي أن يستحضر في صلاته أنه بين يدي الله تعالى ويصلي بخشوع وطمأنينة ولا ينقر الصلاة كنقر الديك فإنّ هذا يشبه فعل المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا. رواه مسلم.

قال النووي في شرحه: تَصْرِيح بِذَمِّ مَنْ صَلَّى مُسْرِعًا بِحَيْثُ لَا يُكْمِل الْخُشُوع وَالطُّمَأْنِينَة وَالْأَذْكَار، وَالْمُرَاد بِالنَّقْرِ: سُرْعَة الْحَرَكَات كَنَقْرِ الطَّائِرِ. اهـ, وانظري الفتوى رقم 122810حول أمور تعين على تحقيق الخشوع في الصلاة، وكذا الفتوى رقم 141043.

المصدر / فلسطين أون لاين