فلسطين أون لاين

​يرفض المدرسة رغم أنه لم يجرّبها

...
خاص - فلسطين

ابني مقبل على دخول المدرسة مع بداية العام الدراسي القادم، ومنذ شهرين تقريبًا، عندما علم بقرب التحاقه بالمدرسة، كان متحمسًا للغاية، ولكن سرعان ما تغيرت نبرة حديثه عن المدرسة، حتى وصل به الأمر إلى أن يبكي طالبًا عدم دخولها، مع العلم أنه أكبر أبنائي، أي لم أنه لم يرَ تجارب سلبية تخيفه داخل الأسرة، ولكني فهمت من حديثه أن ابن عمه هو مصدر الخوف.. فماذا أفعل لكي لا يبدأ ابني حياته الدراسية بهذا الرفض والخوف؟

* تجيب عن الأخصائية النفسية في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات سمر قويدر:

المشكلة الأساسية هي الخوف، وهذا الخوف ناتج عن الأفكار الخارجية التي وصلت إلى الطفل عن طريق ابن عمه، لذا فالخطوة الأولى في الحل هي معرفة هذه الأفكار.

معرفة المخاوف يمكن أن تتم بعدّة طرق، مثل الحديث المباشر مع الطفل، وترك مساحة له للتعبير عن نفسه، أو منحه فرصة للرسم، على أن يكون مضمون الرسمة غير محدد له، وتركه يختاره بنفسه، ليتمكن الأهل من قراءة ما في لوحته من أفكار، فرسومات الأطفال قد تشير إلى مخاوفهم.

وبعد تحديد المخاوف، يصبح الحل سهلًا، ويصبح دور الأهل هو دحض الأفكار العالقة في ذهن الابن، ورسم صورة أخرى في عقله تحمله شكلًا آخر إيجابيًا للمدرسة غير ما سمعه من ابن عمه.

تغيير الصورة يكون، أولًا، بالحديث بكثرة أمام الطفل عن إيجابيات المدرسة.

ثانيًا، من الجيد أن يصطحب الأبوان الطفل إلى المدرسة قبل بدء الدوام الدراسي بأسبوع مثلًا، ليتعرف على مبانيها وفصولها ومرافقها، وبالتالي تتكون عنده صورة متكاملة لها.

خطوة ثالثة يمكن أن تكون ذات أثر إيجابي جدًا، هي اصطحاب الابن لشراء مستلزمات الدراسة كالزي المدرسي والحقيبة والقرطاسية، وأن تتم هذه الجولة في أجواء إيجابية محببة للطفل.