أعلن المدير العام للإدارة العامة للزكاة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أسامة اسليم، أن تحصيل أموال الزكاة سجل (10) ملايين دولار منذ بداية العام الجاري، مرجحاً أن يرتفع التحصيل مع نهاية العام إلى (15) مليون دولار، مؤكداً أن حظر فتح حسابات بنكية للجان الزكاة، وزيادة أعداد المحتاجين إلى المساعدة في قطاع غزة من أبرز التحديات.
وقال اسليم لصحيفة "فلسطين": إن حجم الإيراد الوارد إلى الإدارة العامة للزكاة سجل هذا العام (2022) ارتفاعاً مقارنة بالعام الفائت، حيث وصل الإيراد منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو المنصرم نحو 10 ملايين دولار.
وأضاف، نتوقع أن يرتفع الإيراد مع نهاية العام الجاري إلى 15 مليون دولار، وذلك بفضل جهود المحسنين من جانب، وبحث الإدارة العامة عن سبل زيادة التحصيل.
وأشار إلى أن حجم التحصيل العام الماضي سجل (13) مليون دولار.
وبين أن الإدارة العامة للزكاة تقدم مساعداتها وتدخلاتها الطارئة لـنحو (170) ألف أسرة في قطاع غزة، وهو تدخل محدود في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر في القطاع المحاصر.
وأشار اسليم إلى استمرار بنوك تخضع لسلطة النقد في رفض فتح حسابات بنكية للجان الزكاة في قطاع غزة، ما تسبب في عرقلة وصول أموال الداعمين من الخارج وعزف بعضهم عن المساعدة.
كما يشكل زيادة أعداد المحتاجين إلى المساعدات والتدخلات العاجلة تحدياً أمام عمل الإدارة العامة للزكاة، قائلا: "إن حجم الاحتياج الحقيقي أكبر مما يرد إلى لجان الزكاة".
وعلى صعيد البرامج التي تقدمها الإدارة العامة للزكاة، أوضح اسليم أنها متعددة تشتمل على تقديم مساعدات مالية، وطرود غذائية، ومساعدات عينية، وكسوة ملابس في الأعياد، وأوقات الدراسة والشتاء، وتوزيع لحوم الأضاحي.
كما تقدم الإدارة العامة للزكاة مساعدات للطلبة الفقراء الدارسين في الجامعات والمدارس، وذلك بتسديد رسومهم الدراسية، وتوفير متطلبات الدراسة لهم، وكفالة الأيتام بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسرهم.
وتحرص الإدارة العامة للزكاة -حسب اسليم- على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية، وتستهدف في ذلك الأسر الكبيرة وذات الفقر الشديد، حيث تعمل الإدارة العامة على إمدادهم بمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر كإنشاء متاجر صغيرة، ومشاريع تربية، ووسائط نقل وغير ذلك.
وأضاف أن الإدارة العامة للزكاة بصدد الانتهاء من إنشاء مركز للتدريب التقني يُقدم دورات في مجالات يحتاج إليها السوق الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مخطط أن ينفذ المركز التدريبي أربع دورات كل عام، على أن يخرج 600 شخص سنوياً.
ولفت إلى تدخلات الإدارة العامة للزكاة في تقديم عونها ومساعداتها للمؤسسات الحكومية والأهلية في أوقات الطوارئ، حيث قدمت سيارات إسعاف لوزارة الصحة، ومحروقات للمستشفيات في أوقات العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبين اسليم أنهم يسعون إلى الوصول إلى أشد الحالات الاجتماعية فقراً وحاجة وتقديم الدعم المناسب لهم، مبيناً أنهم قدموا مساعدات مالية بلغت قيمتها نحو 88 مليونًا ونصف مليون دولار منذ عام 2014 وحتى عام 2021.