دعا أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المتضامنين معهم إلى المشاركة في الإضراب عن الطعام اليوم الثلاثاء، وذلك تضامناً مع أبنائهم في سجون الاحتلال، ومع ثلاثة أفراد من عائلات المعتقلين والذين يخوضون الإضراب عن الطعام.
الصحفية أسماء هريش أخت المعتقل السياسي أحمد أوضحت أن الدعوة للإضراب عن الطعام جاءت للتضامن مع المعتقلين السياسيين ولمطالبة أجهزة السلطة بالإفراج عنهم من سجن أريحا، بالإضافة إلى مساندة أمهات المعتقلين المضربين عن الطعام.
وقالت في تصريح لـ"فلسطين" : "منذ 14 يوما ووالدتي تخوض الإضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية لأخي، وانضمت بعدها والدة المعتقل سعد وهدان، وشقيقة المعتقل منذ رحيب".
وأضافت هريش: "ومن أجل الوقوف مع المعتقلين الستة في سجن أريحا أعلن طلاب جامعة بيرزيت وممثلو مجلس الطلبة من جميع الأحزاب المشاركة بهذه الحملة والإضراب عن الطعام، وذلك بعد توجيه دعوة يوم السبت الماضي للجميع بالمشاركة في الإضراب ليوم واحد تضامناً مع مطالب أهالي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة".
واستنكرت الدور الضعيف للمؤسسات المحلية والحقوقية في متابعة قضايا المعتقلين السياسيين، لافتةً إلى أنه رغم مرور 14 يوما على إضراب والدتها عن الطعام إلا أنه لم يتم التواصل معهم من أي جهة حقوقية للاطلاع على وضعها.
وأكدت هريش أن عائلات المعتقلين السياسيين يتعرضون للتهديد من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية بسبب مشاركتهم في وقفتهم الاحتجاجية الأسبوعية كل يوم سبت في وسط مدينة رام الله للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم.
ولفتت إلى أن استمرار اعتقال أخيها لليوم الـ86 لا مبرر له وليس هناك لائحة اتهام بحق، مشيرةً إلى أن أخيها أسير محرر قضى ما يقرب من 6 سنوات في سجون الاحتلال وتم الاإفراج عنه في 8-2021.
وكانت مجموعة "محامون من أجل العدالة" رصدت أكثر من 117 حالة اعتقال سياسي ونقابي منذ بداية شهر يونيو 2022، وصفتها بالوحشية.