فلسطين أون لاين

صور كارثية في العراق من جراء الجفاف

...
صورة حية لآثار الجفاف الذي يضرب العراق

يتلمس عراقيون كثر خطر التغير المناخي والجفاف اللذين سيضربان  قريباً العديد من الدول حول العالم.

وبينما يظن كثير من الناس أنهم بمنأى عن تلك الكوارث فقد بدأ الجفاف وشح المياه يهددان ملايين السكان في العراق وأراضيهم الزراعية.

وأظهرت صور مروعة التقطت من مناطق مختلفة سواء في دهوك (شمالاً) أو محافظة ذي قار جنوبي البلاد، جفافا قاحلا وتربة متعطشة، وأنهارا منحسرة.

وتداول العديد من العراقيين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية تلك الصور المحزنة، والتي تدق ناقوس الخطر.

66.jpg
 

كما بيّن تصوير جوي بالقرب من سد دهوك، بقايا قرية غاري كسروكة التي عادت إلى الظهور جزئيًا مؤخرًا مغمورة بالمياه، على إثر انخفاض كبير في منسوب السد بسبب الجفاف، بعد أن هُجرت عام 1985، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

ووفق الصور المنشورة استفحل الجفاف في أكثر من 70 قريةً جنوب العراق وسط صيف حار من دون مياه.

وتسبّب الانخفاض الكبير في مياه نهر الفرات بجفاف بعض روافده وحرمان ثلث محافظة الديوانية جنوباً مما يكفيها من المياه للاستخدامات اليومية فيما توقفت عشرين محطة تصفية للمياه عن العمل، كما أفاد مسؤولون محليون.

image22.jpg
 

وبات العديد من السكان في تلك القرى ينتظرون مرور صهاريج الماء التابعة للمحافظة، مرةً أو مرتين في الأسبوع، لتزويدهم بما يعوّض القليل من النقص الذي يعانون منه.

وأضحى العراق بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتزايد نقص المياه من عام لآخر، بين أكثر خمس دول في العالم عرضة لتأثيرات التغير المناخي، وفقا للأمم المتحدة.

كما واجه مؤخراً انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، وهو ما تعزوه السلطات العراقية إلى سدود تبنيها إيران وتركيا.

55.jpg
 

وفيما لا يزال نهر الفرات جارياً ويعبر الديوانية، إلا أن بعض "الأنهر الفرعية التي تعاني من الجفاف شحت بشكل رهيب، ما انعكس سلبا على عشرات القرى، كما أوضح مدير دائرة الماء في الديوانية المهندس حسن نعيم.

وفي الإطار أصبحت "الهجرة المناخية أمراً واقعاً في البلاد"، بحسب ما أكد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية نشر في أغسطس، حيث نزحت حتى مارس 2022 أكثر من 3300 عائلة بسبب "عوامل مناخية" في عشر محافظات في الوسط والجنوب، والسبب "شحّ المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة".

33.jpg