قائمة الموقع

انطلاق فعاليات هاكثون التغيرات المناخية بغزة

2022-08-30T10:23:00+03:00
جانب من إطلاق الكلية الجامعية لفعاليات هاكثون التغيرات المناخية

أطلقت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، فعاليات هاكثون التغيرات المناخية (Climathon) بالشراكة مع منظمة أوكسفام فلسطين، ووزارة الزراعة، ضمن أنشطة مشروع (Sustain) الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية BMZ.

وتشارك في هاكثون التغيرات المناخية، عشرون فكرة في ثلاثة مسارات؛ وهي التكنولوجيا الزراعية، وتحلية المياه، وحصاد مياه الأمطار. 

وعلى مدار ستة أيام ستعرض مجموعة من الأنشطة والفعاليات وجلسات إرشاد وتوجيه في التغيرات المناخية بمشاركة خبراء محليين ودوليين، إضافة إلى مسابقة بين المشاركين حول تصميم أفضل نموذج لمواجهة التغيرات المناخية في مجال الري بالتعاون مع العديد من الجمعيات والتعاونيات الزراعية في قطاع غزة، وستوفر فرصة الاحتضان لأفضل 5 أفكار مقدمة من المشاركين.

وحضر الفعالية التي أقيمت في قاعة المؤتمرات الكبرى في الكلية، مدير منظمة أوكسفام فلسطين "شين ستيفنسون"، و م. فريال طه ممثلة عن وزير الزراعة، والنائب الأكاديمي في الكلية د. تامر اشتيوي، ومدير حاضنة يوكاس التكنولوجية م. محمد حسونة، وممثلون عن إدارة برنامج العدالة الاقتصادية في الكلية الجامعية في أوكسفام، وممثلون عن اتحاد الفلاحين الفلسطينيين والعديد من الجمعيات والتعاونيات الزراعية على مستوى القطاع.

وقال حسونة: إن التغير المناخي أحد أكبر التهديدات الكونية التي تواجه البشرية على كوكب الأرض، وقد تؤدي إلى هلاكها ما لم تُتَّخَذ خطوات احترازية أو التكيف مع آثارها، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات التي ممكن أن تتأثر بحجم هذه التغيرات وتأثيراتها السلبية.

وبين حسونة أن مشروع sustain"" ريادي يهدف لدعم المجتمعات الفلسطينية المهمشة والمتضررة للانتقال إلى نمو اقتصادي أكثر مرونة واستدامة في قطاع غزة ووادي الأردن، وإلى تعزيز صمود المزارعين والنساء الريفيات من خلال توفير عدد من التدريبات وفرص العمل لهم ورفع حالة الوعي بالتغير المناخي وآثاره على القطاع الزراعي، ودعم مساهمة شرائح المجتمع المختلفة في إيجاد الحلول الإبداعية بما يضمن التلاؤم مع التغير المناخي والتخفيف من حدة آثاره.  

وأشار إلى أن هذا الهاكثون ضمن أنشطة المشروع، الذي يهدف إلى تشجيع الرياديين والمبتكرين والمخترعين لابتكار حلول إبداعية تكنولوجية ذكية تساهم في مواجهة التغيرات المناخية ومواءمة البيئة الزراعية، وتشارك فيه عشرون فكرة في ثلاثة مسارات وهي التكنولوجيا الزراعية، وتحلية المياه، وحصاد مياه الأمطار.

وبين أن الكلية ومن خلال مواردها المميزة والابتكارية وبالأخص حاضنة يوكاس التكنولوجية، ستوفر بيئة احتضان ودعم لتصميم وتنفيذ عدد من الأفكار الإبداعية التكنولوجية، وبعد تطويرها ستنقل لسوق العمل بكل مهنية وكفاءة لتساهم في تعزيز صمود القطاع الزراعي في غزة. 

من جانبه قال ستيفنسون: "إنه لمن دواعي سروري مشاركتكم اليوم هذا الحدث المهم، والذي يسلط الضوء على مشكلة التغير المناخي التي بات العالم في مختلف قاراته يعانيها، والتي قد تؤدي إلى هلاك الحياة على هذا الكوكب، وهو ما شاهدناه مؤخرا في أنحاء مختلفة من العالم.. إننا في أوكسفام نولي هذا الموضوع أهمية كبيرة، لذا وفي أكثر من مناسبة دعمنا العديد من الفعاليات التوعوية بمخاطر التغير المناخي، ومن أبرزها هذا الهاكثون".

من جهتها قالت طه: "إن قطاع غزة يعاني عجزًا مائيًّا، حيث تصل كمية المياه المستخرجة إلى200 مليون متر مكعب سنوياً من الخزان الجوفي، بما يتجاوز معدل التغذية الطبيعية السنوية بنحو أربعة أضعاف وأن الزراعة تستهلك 50% من كمية المياه".

وبينت أن رؤية وزارة الزراعة تتمحور في توفير مصادر غير تقليدية لمياه الري من إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الري والتي تم ترجمتها إلى عدد من البرامج مثل برنامج توافر المياه والتكيف الزراعي مع التغيرات المناخية والذي ينفذ بالتعاون مع سلطة المياه والفاو في شمال غزة بتكلفة إجمالية تصل إلى 44,7 مليون يورو، كذلك ضرورة اتباع طرق ري حديثة ومواكبة التطور في هذا المجال للحد من استهلاك المياه وهدرها.

ونبهت إلى أن قطاع الزراعة من أهم وأقدم القطاعات الإنتاجية الاقتصادية، وأحد مقومات الصمود والثبات في مواجهة الاحتلال؛ ما جعله دائماً في دائرة الاستهداف الذي أدى إلى تراجع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث كانت المساهمة في عام 1994 تصل إلى 13%، ثم تراجعت كثيراً لتصل عام 2017 إلى 2.8% ثم ارتفعت قليلاً في الأعوام الأخيرة لتصل إلى 6.5 %.

وتخلل الفعالية تقديم مجموعة من العروض المرئية حول مخاطر التغيرات المناخية في العالم وتأثيراتها على جفاف منابع المياه والأنهار في أنحاء مختلفة من العالم وتعرض إلى كوارث بشرية غير مسبوقة، وجلسات تعريفية بالهاكثون وأهدافه وأنشطته وفعالياته.

اخبار ذات صلة