أكدت الناشطة فادية البرغوثي على أن نصرة الأسرى والوقوف معهم في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال سيقصّر أمد المعركة وسيرفع سقف مطالبهم.
وقالت البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" إن شعبنا مطالب بأن يكون السند الحامي والحاضنة لخطوات الأسرى، فكلما شعروا أن شعبهم يساندهم، وأن فلسطين توحدت خلف قضيتهم زادت عزيمتهم واشتدت صلابتهم.
وأضافت: "وقوفنا جميعاً مع أسرانا في المرحلة القادمة يقصر مدة التوتر في السجون، ويرفع من سقف مطالبهم، ويدعمهم بقوة في قهر سجانيهم، والعكس للأسف صحيح".
وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتمادى فيها الاحتلال في سلب حقوق الأسرى والتضييق عليهم والاستفراد بهم.
وأردفت: "هذه الخطوات تهدف للمساس بالنخبة من أبناء شعبنا الأبطال، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي، حيث أعلنوا عن القيام بمجموعة من الخطوات التصعيدية في وجه سجانيهم".
وشددت البرغوثي على أن "شعبنا لن يكون إلا عوناً لأسراه، فشرف الأسرى شرف الأمة، وكرامتها من كرامتهم، وعمرهم المسلوب في الأسر ما كان إلا ثمناً لما نتمتع به من أنفة وشموخ".
وأوضحت أن الأسرى قدموا حياتهم طوعاً وسنوات عمرهم، ولا يليق بشعبنا إلا أن يرد لهم الجميل، دعماً ومساندة، من خلال هبات جماهيرية متواصلة في كافة أنحاء الوطن.
وحثت شعبنا على العودة لما كان عليه سابقاً في دعمه الكبير لقضية الأسرى، داعية إلى التوحد خلف الأسرى لانتزاع حقوقهم حتى ينالوا حريتهم الكاملة على يد مقاومين يصلون الليل بالنهار لتسريع فجر الحرية.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين، أن جلسة الحوار مع إدارة السجون في سجن "هداريم" فشلت، والأسرى قرروا إغلاق جميع الأقسام غداً، ويستعدون للإضراب المفتوح عن الطعام.
ولبس الأسرى اليوم، لباس السجن "الشاباص" بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد، وذلك بعد يوم من إعلان حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الاحتلال، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبهم واستعادة حقوقهم.
واللجوء إلى خطوة "حل التنظيم" تعني بأن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من قبل الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وتعد هذه الخطوة مرهقة جدًا للاحتلال، وكذلك ترفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة السجون، كما تدفع خطوة "حل التنظيم" بأن تصبح إدارة السجون ملزمة بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد "غرفة غرفة وأسير أسير"، وكذلك تصبح مضطرة لجمع القمامة من الغرف وإخراجها من الأقسام.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، في بيان لها أن الدفعة الأولى من الأسرى ستشرع في الإضراب المفتوح عن الطعام مطلع الشهر المقبل بألف أسير ثم سيتم رفدهم بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ".
ولفتت اللجنة إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد تعنت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي، وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي.
ودعت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو، فجبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر.