أعلن مكتب إعلام الأسرى عن فشل جلسة الحوار بين الحركة الأسيرة وبين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المكتب: "فشل جلسة الحوار مع إدارة السجون في سجن هداريم والأسرى يقررون إغلاق جميع الأقسام غدا والاستعداد للإضراب المفتوح عن الطعام".
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجن مجدو، تزامناً مع تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد انتهاكات إدارة سجون الاحتلال.
وذكر نادي الأسير أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال "وحدات الدرور"، اقتحمت غرفتين للأسرى في قسم2 بسجن مجدو، ونكلت بالأسرى وأجرت عملية تفتيش واسعة.
وأشار النادي إلى أن حالة من التوتر تسود السجن، مؤكدا أن هذا الاقتحام يأتي في إطار عمليات التصعيد الممنهجة والعدوان الشامل الذي تنفذه إدارة السجون بحق أسرانا، الذين يواصلون خطواتهم النضالية، ويستعدون لخطوة الإضراب عن الطعام بعد يومين في حال استمرت إدارة السجون على موقفها الراهن.
ولبس الأسرى اليوم الاثنين، لباس السجن "الشاباص" بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد، وذلك بعد يوم من إعلان حل الهيئات التنظيمية داخل سجون الاحتلال، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبهم واستعادة حقوقهم.
واللجوء إلى خطوة "حل التنظيم" تعني بأن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من قبل الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وتعد هذه الخطوة مرهقة جدًا للاحتلال، وكذلك ترفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة السجون، كما تدفع خطوة "حل التنظيم" بأن تصبح إدارة السجون ملزمة بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد "غرفة غرفة وأسير أسير"، وكذلك تصبح مضطرة لجمع القمامة من الغرف وإخراجها من الأقسام.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، في بيان لها أن الدفعة الأولى من الأسرى ستشرع في الإضراب المفتوح عن الطعام مطلع الشهر المقبل.
وقال اللجنة في بيان: "سيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس 1/9/2022م، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ".
ولفتت اللجنة إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد تعنت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي، وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي.
ودعت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو، فجبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر.